إضراب شامل في غزة بذكرى “مسيرات العودة” و”يوم الأرض”

عمّ إضراب شامل، اليوم السبت، المؤسسات الحكومية والمدارس والأسواق في قطاع غزة، استجابة لدعوة من الفصائل الفلسطينية، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات “العودة وكسر الحصار”، المتزامنة مع ذكرى “يوم الأرض”.

والخميس، دعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” (مؤلفة من الفصائل الفلسطينية)، في بيان، إلى إضراب عام في الأراضي الفلسطينية، ومشاركة واسعة بمسيرات “مليونية الأرض والعودة”، قرب الحدود الشرقية لغزة.

وأفاد مراسل “الأناضول” بأن المحال التجارية في أسواق مدن القطاع وجميع المؤسسات الحكومية، باستثناء المستشفيات والمراكز الطبية، أغلقت أبوابها، وبدت الطرقات خالية من المارة والمركبات.

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم بالقطاع، في بيان، تعليق الدراسة السبت، استجابة لدعوة “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة”، من أجل إتاحة الفرصة للمشاركة بفعاليات مليونية “العودة والأرض”.

من جانبه، أعلن المجلس المركزي الأعلى لأولياء أمور طلبة مدارس وكالة “أونروا”، في بيان، التزامه بالإضراب الشامل وعدم توجه الطلبة إلى المدارس.

وقال المجلس: “نؤكد وقوفنا مع الكل الفلسطيني، والتزامنا الكامل بالإضراب الشامل الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية، تأكيداً على انتمائنا لفلسطين وللهوية الوطنية الفلسطينية، وأيضاً حفاظاً على طلابنا وسلامتهم أينما كانوا”.

وبدأ مئات الفلسطينيين، صباح السبت، التوجه إلى المناطق الحدودية شرقي غزة، للمشاركة في مسيرة “مليونية الأرض والعودة”.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب برفع الحصار عن القطاع، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، ورحيل الاحتلال.

من ناحية أخرى، عزز الجيش الإسرائيلي قواته على طول الحدود مع غزة، واعتلى عشرات من قناصة الجيش، تلالاً رملية تقابل مناطق تجمع المتظاهرين الفلسطينيين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية للأناضول.

وذكر شهود عيان لـ”الأناضول” أن جيبات وآليات عسكرية إسرائيلية تتجول بكثافة على طول الحدود مع غزة.

وقبل عام من اليوم، انطلقت للمرة الأولى مسيرات “العودة وكسر الحصار” قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة و”إسرائيل”، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف.

و”يوم الأرض”، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضيهم.

Exit mobile version