“الرحمة العالمية” تفتتح مجمعاً لرعاية الأيتام في إدلب السورية

افتتحت جمعية الرحمة العالمية “مجمع الرحمة لرعاية الأيتام” في محافظة إدلب (شمال) ليكون مركزًا دائمًا يقدم خدماته التربوية والنفسية والترفيهية لهم، تحت إشراف مختصين وخبراء في مجالات عدة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب سورية وتركيا في جمعية الرحمة العالمية وليد أحمد السويلم: إن المجمع عبارة عن مركز دائم لاستقبال الأيتام، يقيمون فيه ويتلقون الرعاية والخدمات المختلفة مجانًا، مشيراً إلى أن المجمع يتسع لنحو 400 طفل يتيم ممن لم تتجاوز أعمارهم سن السادسة.

وأكد السويلم أن فكرة المشروع ولدت بداية عام 2017 في الفترة التي شهدت تهجير أهالي منطقة حلب الشرقية، التي لوحظ فيها وجود أعداد كبيرة من الأيتام بين المهجرين، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا في أكتوبر 2017، وذلك بعد اكتمال مرحلة الدراسة والتخطيط الإنشائي وتأمين الأرض والاتفاق مع الشركة المنفذة، ليتم افتتاح المجمع رسميًا في فبراير 2019.

وأضاف السويلم أنه من المقرر أن يقدم المجمع خدمات عدة للأطفال، بالإضافة إلى تقديم خدمات للأمهات الأرامل من شأنها دعمهن وتطوير إمكانياتهن لدخول سوق العمل وإعالة عوائلهن مبيناً أن المجمع مزود بكل التجهيزات الخدمية بما فيها الكهرباء والماء والطاقة البديلة، إذ أقيم على أرض تبلغ مساحتها خمسة آلاف متر مربع.

وأوضح السويلم أن هناك العديد من الأسباب التي دعت الرحمة العالمية إلى إنشاء المجمع، يأتي في مقدمتها التقارير الواردة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي تقدر عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بنحو مليون طفل، منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وحتى نهاية عام 2017، واصفةً ذلك بـ”كارثة بكل المعاني”، كما أن أربعة ملايين طفل سوري، وهو ما يعادل نصف أطفال البلاد، نشؤوا وهم يعرفون فقط العنف، مع دخول الحرب عامها الثامن، بحسب تقرير أصدرته المنظمة في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى تفاقم المشكلات النفسية والجسدية التي يعانون منها.

وأوضح السويلم أن “مجمع الرحمة لرعاية الأيتام” يسعى إلى التركيز على جوانب الدعم النفسي لدى الأطفال المستفيدين، مشيرًا إلى أهمية التركيز على دعم الأطفال الأيتام نفسيًا وفق برامج متخصصة ومدروسة، ثم تأهيلهم تربويًا وتعليميًا وترفيهيًا، خاصة أولئك الذين عايشوا الحرب وفقدوا أحد والديهم ثم نزحوا عن مناطقهم، أما الخدمات التعليمية فتتضمن تعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب واللغة الإنجليزية، فضلًا عن تقديم وجبات غذائية يومية، وتقديم القرطاسية واللباس والحقائب مجانًا.

Exit mobile version