السلطات المصرية تفرج عن “شوكان” أحد أبرز مصوري “فض رابعة”

أطلقت السلطات الأمنية في مصر، اليوم الإثنين، سراح الصحفي المصور محمود أبو زيد، الشهير بـ”شوكان”، الذي تم القبض عليه في 14 أغسطس 2013، أثناء تغطيته لأحداث فض أمني لاعتصام “رابعة”، الذي أسفر عن مقتل المئات.

وأعلنت الصفحة الرسمية لحملة “الحرية لشوكان”، عبر “فيسبوك”، صباح اليوم الإثنين، إطلاق سراحه من أحد أقسام شرطة الجيزة، (غربي القاهرة)، دون إعلان رسمي، بحسب “الأناضول”.

وأرفقت الصفحة عدداً من صور شوكان مع ذويه، والفرحة تسيطر عليه عقب إطلاق السراح، دون توضيح مزيد من التفاصيل.

وجاء إطلاق السراح، بعد قضائه 5 سنوات في السجن، تنفيذاً لحكم صادر من محكمة مصرية في سبتمبر 2018 بإدانته في القضية المعروفة إعلامياً بـ”فض رابعة”.

ويشمل الحكم أيضاً معاقبة شوكان، وآخرين، في القضية ذاتها بالوضع تحت المراقبة الشرطية 5 سنوات بعد انتهاء فترة العقوبة.

والمراقبة تعني حضور المتهم بنفسه لقسم شرطة تابع له محل سكنه، حسب توقيت معين يومياً أو أسبوعياً، كتدبير احترازي لعدم خروج المتهم خارج البلاد، أو القيام بالجرم ذاته، وفق القانون المصري.

وعلى مدار سنوات سجن شوكان، تفاعلت منظمات حقوقية دولية مع قضيته، رافضة اعتقاله على خلفية عمله كمصور.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو)، في أبريل الماضي، فوز شوكان بجائزتها العالمية لحرية الصحافة لعام 2018، رغم اعتراض الخارجية المصرية على هذا التكريم، بدعوى أن المصور الصحفي يواجه تهماً ذات طابع جنائي ليست لها أي دافع سياسي ولا علاقة لها بممارسة مهنة الصحافة، وهذا اتهام نفى محام شوكان صحته آنذاك.

وتواجه مصر انتقادات على خلفية حبس صحفيين على خلفية تهم عديدة، غير أن السلطات المصرية تنفي بشدة أن تكون التهم مرتبطة بعملهم الصحفي المهني، مشيرةً إلى أن كل من لديها يحاكمون في تهم جنائية وتكفل السلطات القضائية لهم حق الطعن.

وفضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة، في 14 أغسطس 2013، اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر بميداني النهضة (غرب القاهرة) ورابعة (شرقها).

وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلاً منهم 8 رجال شرطة، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، فيما قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية): إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.

Exit mobile version