الروهنجيا: لا نريد انفصالاً عن ميانمار وإنما حقوق المواطنة

قال محمد عالم ياسين، رئيس المركز الروهنجي العالمي: إن مسلمي آراكان لا يرغبون بالاستقلال أو الانفصال عن دولة ميانمار، بل العودة إلى الوطن والتمتع بكامل حقوق المواطنة.

ويوضح ياسين في مقابلة لـ”الأناضول”: لا نريد إلا السلام والعيش في بلدنا في أمان، والتمتع بكامل حقوق المواطنة.

وتعتبر حكومة ميانمار أقلية الروهنجيا المسلمة في إقليم آراكان (راخين) “مهاجرين غير نظاميين” قادمين من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

صمت الجيران والمصالح الاقتصادية

وعن صمت بعض الدول إزاء قضية الروهنجيا، يعتبر ياسين أن السّبب وراء ذلك هو رغبة تلك الدول في حماية مصالحها الاقتصادية، ما يدفعها لغض الطرف عن ما يحدث بحق مسلمي آراكان.

ويبيّن أن بعض الدول مثل الصين والهند لهما مصالح كبيرة في ميانمار، وهذا يبرر سبب تردي مستوى دفاعهم عن قضيتنا.

مصير 5 ملايين روهنجي

وحسب رئيس المركز الروهنجي، يضم إقليم آراكان 5 ملايين مواطنا، هُجّر معظمهم وانتشروا في 56 دولة، فيما بقي 500 ألف فقط داخل البلاد.

وعن أبرز دول المهجر المشار إليها، يوضح ياسين أن قرابة مليون ونصف مليون يعيشون في بنجلاديش، و400 ألف في باكستان، و250 ألفاً في السعودية، و120 ألفاً في ماليزيا.

ويشير إلى أن هؤلاء لا يحملون وثائق سفر ولا يتمكنون من التنقل سواء لإكمال تعليمهم أو لتلقي العلاج، وهذا يمثل أهم التحديات التي نسعى لحلها حالياً عبر الأمم المتحدة أو أي دولة أخرى.

وطالب ياسين جميع دول العالم الحر خاصة العربية والإسلامية منها بالوقوف مع قضية الروهنجيا وإنصافها، حتى حصول مسلمي آراكان على حقوقهم المشروعة مثل التي ينعم بها كل مواطن في بلده.

وأسفرت جرائم تستهدف أقلية الروهنجيا المسلمين في آراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، منذ أغسطس 2017 عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

Exit mobile version