الهيئة الخيرية تفتتح دارين لليتيمات في إندونيسيا

– الصميط تفقّد قرية صاحب السمو والتقى شخصيّات إندونيسيّة برلمانيّة وسياسيّة وإنسانيّة

 

افتتحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية دارين لليتيمات في إندونيسيا؛ الأولى بتمويل من المتبرعة الكويتية شريفة علي المزيني، والثانية بدعم الشيخة عائشة الصباح بحضور شخصيات كويتية وإندونيسية، وهما مخصصتان لرعاية وإيواء المئات من اليتيمات.

وجاء افتتاح الدارين ضمن برنامج حافل لمدير عام الهيئة م. بدر سعود الصميط استغرق خمسة أيام، وتفقّد خلاله العديد من المشاريع الخيرية والتعليمية ثلاث قرى، والتقى نخبة من المسؤولين والبرلمانيين وقيادات العمل الإنساني الإندونيسيين.

وتفقّد الصميط برفقة رئيس الجمعية الإندونيسية الكويتية الخيرية أحمد الهولي، وفريق “مرايم الخير” برئاسة حرم الشيخ المرحوم علي صباح الناصر، والصحفية الكويتية نجاة الحشاش، وعمدة المنطقة التعليمية قرية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بمنطقة غاروت التي تضم 2450 طالباً وطالبة يدرسون في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ومنها مشروع الشفيع لتحفيظ القرآن الكريم الذي يضم 200 طالب وطالبة، ومدرسة الدارين التي تحتضن 360 طالباً وطالبة.

وأعرب المدير العام في ختام جولته بالقرية عن سعادته بتنظيم مرافقها وعناية إدارتها بالطلبة والأيتام، لافتاً إلى أنه كان يسمع عن جمال القرية وتصميماتها الإبداعية، وما تقدّمه من خدمات تعليمية وإنسانية لطلبتها، مشدداً على أهمية الاستثمار الخيري في هذه القرية لاهتمامها ببناء الإنسان وجودة الأداء.

وفي محطة أخرى، تفقّد المدير العام قرية معهد الأزهر بمنطقة رانكاس بيتونق في العاصمة جاكرتا، وهي قرية تعليمية تضم 2400 طالب وطالبة يدرسون بالمرحلتين الثانوية والجامعية من بينهم 180 يتيماً ويتيمة، وفي سياق جولته افتتح دار اليتيمات التي تسع العشرات بتمويل من المتبرعة الكويتية شريفة علي المزيني.

كما افتتح الصميط دار يتيمات أخرى بتمويل الشيخة عائشة مبارك الصباح وحضورها لفعاليات الافتتاح، وتضم القرية 1850 طالباً وطالبة في مراحل تعليمية مختلفة من بينهم 180 يتيماً ويتيمة، وشهد حفل الافتتاح  نائب رئيس مجلس الشوري الإندونيسي وعضو مجلس إدارة الهيئة الخيرية د. محمد هدايات نور وحيد، ورئيس المجلس الأعلى للدعوة وعضو مجلس إدارة الهيئة الخيرية د. محمد صديق ولفيف من البرلمانيين الإندونيسيين، وسكرتير ثاني السفارة الكويتية عبدالوهاب السنان، والملحق الدبلوماسي حمد الزوير.

وعلى صعيد الدور الدبلوماسي الشعبي للعمل الخيري، التقى المدير العام على هامش افتتاحه هذه المشاريع حاكم العاصمة الإندونيسية جاكرتا أنيس أسويدان بمنزله، وبحث الجانبان عدداً من الملفات الإنسانية، ومن بينها الملف الصحي، حيث يعاني ملايين الإندونيسيين من ظاهرة العمى أو ما يعرف بالماء الأبيض، وهم في حاجة ماسة إلى من يمد إليهم يد العون لتخفيف معاناتهم، وفي سياق هذا اللقاء، أشاد حاكم جاكرتا بالمشاريع الخيرية الكويتية، معرباً عن شكره للكويت -أميراً وحكومة وشعباً- لاستمرار تدفق مثل هذه العطاءات على بلاده.

كما زار المدير العام مقر البرلمان الإندونيسي والتقى نائب رئيس مجلس الشورى د. هدايت بمكتبه، وبحث معه سبل تفعيل التعاون المشترك، وأعرب المسؤول الإندونيسي عن شكره وتقديره للشعب الكويتي لما يقدّمه إلى بلاده من مساعدات إنسانية قيّمة من شأنها تمتين العلاقات بين البلدين، وتوثيق عُرى الأخوة والصداقة بين الشعبين.

وفي إطار برنامج الزيارة الحافل بالفعاليات، تفقّد المدير العام مشاريع المجلس الأعلى للدعوة ومنها مشروع منارة الكويت، ومعهد المرحوم محمد ناصر عضو مجلس إدارة الهيئة السابق، ويضمان مئات الطلبة والطالبات، وضمن هذه المحطة التقى م. الصميط، رئيس المجلس الأعلى للدعوة، وعضو مجلس إدارة الهيئة الخيرية د. محمد صديق، وبحث الجانبان عدداً من التحديات الإنسانية، وخيّمت التداعيات الإنسانية لأحداث “تسونامي” بمنطقة سلواسي على اجتماعات المدير العام الذي وعد بسرعة دعم أنشطة جمعية بيت الخيرية التي يمثّلها بالكويت أحمد هلال لأجل تخفيف معاناة الضحايا.

وقال الصميط في أعقاب زيارته: إن هذه المشاريع الخيرية الكبيرة تعكس حب أهل الكويت للخير وسعيهم الدؤوب لإسعاد الآخرين وتخفيف معاناة المحتاجين، لافتاً إلى أن المشاريع التي تفقّدها في إندونيسيا مشاريع رائدة وملبية لاحتياجات آلاف الأسر الفقيرة.

ومن جهته، قال الهولي: إن قرية صاحب السمو تضم 12 مدرسة للبنين والبنات، ينتظم في صفوفها المتوسطة والثانوية 1850 طالباً وطالبة، وسكناً طلابياً يسع 2000 طالب وطالبة، مشيراً إلى أن الهيئة تشرف على القرية بدعم من الأمانة العامة للأوقاف ووزارة الأوقاف وبيت الزكاة ومبرة الشيخ عبدالله المبارك ودعم أهل الخير أمثال الشيخة عائشة مبارك الصباح، والشيخة مريم زوجة المرحوم علي صباح الناصر، ومكتب الشهيد بقيادة وكيلة الوزارة فاطمة أحمد الأمير.

وأضاف أن القرية تشتمل أيضاً على دار للأيتام تضم 6 مبانٍ، يسكنها 500 يتيم ويتيمة، ومطبخاً مركزياً، ومركز تدريب مهني للبنات يضم 700 طالبة، يموّله بيت الزكاة، ومركز تدريب مهني للأولاد يضم أيضاً 700 طالب ويموله الشيخ محمد عبدالعزيز العلوس، ومركزاً للعلوم الشرعية يحتضن 250 طالباً وطالبة، وصالة متعددة الأغراض للحفلات والامتحانات وغيرها، ومركزاً طبياً يخدم 10 آلاف شخص من الفقراء والقرى المجاورة، ويموّله المرحوم فيصل الثويني، ومعهداً للكمبيوتر ينتظم فيه 200 طالب وطالبة، ومعملاً للغة الإنجليزية يضم 3000 طالب، ومركزاً للشفيع يحفظ فيه 200 طالب وطالبة القرآن الكريم، هذا فضلاً عن فريق كبير من المدرّسين ومحفظي القرآن الكريم.

وأشار إلى أنها كانت تسمّى القرية الكويتية في بداية نشأتها، وتم تسميتها قرية صاحب السمو باقتراح من د. عبدالله المعتوق بمناسبة مرور 50 عاماً على استقلال الكويت، و20 عاماً على تحريرها، و5 سنوات على تولي سمو الأمير مقاليد الحكم في البلاد.

Exit mobile version