الشرطة السودانية تفرق وقفات احتجاجية بالخرطوم

فرقت الشرطة السودانية والقوات الأمنية، الثلاثاء، وقفات احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، نظمها محامون ومعلمون، وخريجو جامعة، بحسب شهود عيان.

وذكر الشهود أن الشرطة السودانية فرقت بالغاز المسيل للدموع، عشرات المحتجين من خريجي جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية)، أمام مباني الجامعة وسط العاصمة.

وأضافوا أن الوقف الاحتجاجية لخريجي الجامعة العريقة هي في إطار دعم مطالب المحتجين بتنحي الرئيس عمر البشير.

وأشاروا إلى أنه تم توقيف عدد من المحتجين (دون ذكر رقم) أثناء الوقفة الاحتجاجية.

وأفاد شهود آخرون بأن الشرطة فرقت كذلك وقفة احتجاجية لعشرات المحامين أمام المحكمة العليا وسط الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع.

كما فرقت القوات الأمنية بالقوة وقفة احتجاجية للمعلمين بالخرطوم أمام وزارة التربية والتعليم بالعاصمة، وفق إفادة مكتوبة، لحزب المؤتمر السوداني المعارض.

وأضاف الحزب: “تم إطلاق الغاز المسيل على المعلمين”، كما تم توقيف العشرات من المعلمين “بطريقة عنيفة”. 

وحتى الساعة 15.00 تغ، لم تعقب السلطات السودانية على ما ذكره الشهود، وإفادة الحزب.

وفي السياق، نفذ أساتذة من جامعة أم درمان (أكبر الجامعات الأهلية بالبلاد)، وقفة احتجاجية بمباني الجامعة بمدينة أم درمان غربي البلاد، حسب تجمع المهنيين السودانيين (غير حكومي ومعارض).

كما نفذ عشرات الأطباء وقفة احتجاجية بعدد من مستشفيات البلاد، حسبما أوردت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان.

ونشرت اللجنة صورا للأطباء في مستشفيات مختلفة بالخرطوم وعدد من المدن.

فيما أعلنت لجنة صيادلة السودان (غير حكومية)، دخول الصيادلة بمختلف أرجاء البلاد في إضراب عن العمل.

ونشرت عبر صفحتها الرسمية صورا لعشرات الصيدليات مغلقة أبوابها في انحاء متفرقة من مدن البلاد.

إلا أنها لم تعلن حتى الساعة 30: 14 تغ، نسبة الصيداليات التي أغلقت، كما لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات السودانية.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط31 قتيلا، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، حسب قوله.

Exit mobile version