الجمعية الإسلامية الصينية تفرض “القيم الاشتراكية” على مسلمي البلاد

أعلنت الجمعية الإسلامية الصينية الخاضعة لسيطرة الدولة أنها ستعلّم المجتمع الإسلامي في البلاد القيم الاشتراكية.

وأوضحت الجمعية في بيان، اليوم الخميس، أنها عقدت نهاية الأسبوع الماضي اجتماعاً في العاصمة بكين، شارك فيه ممثلون عن المجتمعات الإسلامية في مناطق مختلفة من البلاد.

وفي كلمة له خلال الاجتماع، أكد رئيس الجمعية يانغ فامينغ وجوب أخذ التدابير اللازمة لإعطاء دروس عن القيم الاشتراكية وتعليم الثقافة الصينية في فعاليات الجمعية.

ودعت الجمعية في مايو الماضي إلى رفع العلم الصيني فوق المساجد في عموم البلاد، للمساهمة في القيم الاشتراكية، وتعزيز الروح الوطنية.

وعقب دعوة الجمعية، أقدمت المساجد في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية الهوي، والكثير من المساجد في منطقة شينجيانغ الأويجورية ذاتية الحكم على رفع العلم الصيني فوق أسطحها.

وشددت الجمعية على ضرورة تزويد جميع المساجد في البلاد بمعلومات عن الدستور والقيم الاشتراكية، والثقافة الصينية.

وأشارت إلى أن المسلمين في البلاد ينبغي أن يؤدوا عباداتهم وفقًا للتعاليم الدينية التي تقرها القوانين، مؤكدة ضرورة دمج أنشطة الرعاية العامة، والخدمات الاجتماعية للمساجد في حياة المسلمين.

ومطلع العام الحالي، أغلقت السلطات الصينية 3 مساجد في منطقة “فيشان” بولاية يوانّان جنوب غربي البلاد، بذريعة “تدريس علوم دينية بشكل غير قانوني”.

وذكرت صحيفة “South China Morning Post” الصينية، أن السلطات المحلية منعت أداء العبادة داخل المساجد، بحجة “تدريس علوم دينية غير قانونية”.

وأشارت الصحيفة إلى وقوع مشاحنات بين قوات الأمن المحلية ومسلمي “هوي” الذين حاولوا التصدي لإغلاق مساجدهم.

يذكر أن 10 قوميات مسلمة من بين 56 قومية تعيش في الصين، حيث يقطن أغلب المسلمين ومعظمهم من أصول تركية، شمالي وشمال غربي البلاد، وهم الأويجور، والقرغيز، والكازاخ، والتتار، والأوزبك، والطاجيك، والباوان، وقومية الهوي.

Exit mobile version