قيادي حوثي: آليات الحوار المتبعة لن تحقق حلا دائما لليمن

قال قيادي حوثي بارز، اليوم الخميس، إن آليات الحوار المتبعة في مسار الأمم المتحدة لن تحقق حلا دائما وشاملا لليمن.

جاء ذلك في تصريحات للأناضول، أدلى بها محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، ردا على مدى إمكانية نجاح مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية.

وأوضح البخيتي أنه “من غير الممكن التوصل لحل شامل ودائم عبر آليات الحوار المتبعة في مسار الأمم المتحدة؛ لأن هذا المسار يجعل قرار وقف الحرب بيد الخارج”.

وأضاف” الحرب ما زالت تمثل مصلحة اقتصادية لأمريكا وبريطانيا.. صحيح أن وقف الحرب يمثل مصلحة مشتركة بيننا (جماعة الحوثي) وبين السعودية والإمارات؛ لكن قيادة البلدين تتحرك في سياق المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وليس في سياق مصالح شعوبها”، حسب قوله.

وتابع ” الشعب اليمني أكبر المتضررين من استمرار الحرب، ويتوق للسلام، لكن هذا العامل الشعبي الضاغط لوقف الحرب غير فاعل في مسار الأمم المتحدة؛ لأن (الرئيس اليمني عبدربه منصور) هادي، ومن معه أصبحت مصالحهم مرتبطة باستمرار الحرب، وأي حل لابد أن يفضي لتشكيل سلطة انتقالية بديلة مقبولة من الجميع”.

وأشار إلى أنه لا بد من وجود مسارين للحوار، الأول داخلي يتمثل في استعادة العملية السياسية الداخلية بعودة المكونات السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار من أجل التوصل لاتفاق تشكيل سلطة انتقالية تكون هي المعنية بالحفاظ على سيادة واستقلال اليمن وحماية حرية وحقوق المواطنين وفرض سلطتها على مختلف المحافظات ونزع سلاح كل أطراف الصراع.

ومضى البخيتي قائلا إن المسار الثاني خارجي، بين الحوثيين والرباعي (السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا)، من “أجل التوصل لاتفاق لوقف الحرب وإتاحة المجال لنجاح الحوار اليمني اليمني”.

وعبر القيادي الحوثي عن أمله بأن ينجح مسار الأمم المتحدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني بتنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى والمعتقلين وفتح المنافذ البرية والجوية والبحرية أمام الحركة التجارية والمدنية وتحييد الاقتصاد من أجل ضمان دفع مرتبات الموظفين.

Exit mobile version