دراسة: المهاجرون المسلمون يشعرون بالعنصرية والتمييز في ألمانيا

كشفت دراسة ألمانیة، الیوم الاربعاء، أن غالبیة المھاجرین في ألمانیا مندمجون بشكل كبیر في المجتمع، بید أن المھاجرین المسلمین من تركیا والدول العربیة یشعرون أكثر من غیرھم بالعنصریة والتمییز في الحیاة الاجتماعیة والعمل.

جاء ذلك في دراسة أعدھا “الاتحاد الألماني للسكن وتطویر المدن”، وھو مؤسسة ألمانیة حكومیة في وقت برزت أحزاب سیاسیة ألمانیة شعبویة معادیة للمھاجرین وتحدیداً للمسلمین منھم مثل حزب “البدیل” الیمیني الشعبوي، وحركة “بیجیدا” المعادیة للإسلام.

وذكرت الدراسة أن الغالبیة العظمى من المھاجرین والأجانب تعتبر نفسھا جزءاً من المجتمع الألماني ومستعدة للاندماج في المجتمع والمشاركة في الحیاة الاجتماعیة بجمیع نواحیھا.

ووفق الدراسة، فإن 80% من المھاجرین والأجانب والألمان من أصول أجنبیة یعتبرون أنفسھم مندمجین في المجتمع أو قادرین على ذلك، مطالبین في الوقت ذاته الألمان بالمساھمة في إشراكھم في الحیاة العامة بشكل أفضل.

ورصدت الدراسة فروقاً في خطط الاندماج بالمناطق الصغیرة والمدن الكبیرة، مبینة أن التعایش المشترك في المناطق الصغیرة أكثر نجاحاً من المدن والمناطق المكتظة.

وقالت الدراسة: إن 80% من المھاجرین لا سیما المتعلمین منھم یعتبرون اللغة “مفتاح النجاح” في المجتمع الألماني على الصعیدین المھني والاجتماعي، في حین رصدت الدراسة تأخراً في تعلم اللغة عند فئة منغلقة على نفسھا لأسباب دینیة أو عرقیة.

وعلى صعید العنصریة، خصت الدراسة الأتراك والعرب، قائلة: إن المھاجرین من تركیا والدول العربیة یشعرون أكثر من غیرھم بالعنصریة والتمییز في الحیاة الاجتماعیة والعمل.

وتأتي نتائج ھذه الدراسة لتدحض دعایات للأحزاب الیمینیة والیمینیة الشعبویة التي تحاول تألیب الرأي العام الألماني ضد المھاجرین والأجانب وخاصة اللاجئین الجدد.

Exit mobile version