الهيئة الخيرية: 25 مدرسة لتعليم الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان

في إطار اهتمامها بالجانب التعليمي للنازحين، افتتحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية 25 مدرسة في لبنان والداخل السوري وذلك بمشاركة وفد من جامعة فرجينيا – تك الأمريكية.

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجامعة والمركز الدولي للتعليم النوعي الذي يمثل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الإدارة والإشراف على المدارس، بحسب خالد الصبيحي، الرئيس التنفيذي للمركز.

وصرح الصبيحي أن زيارة الوفد الأمريكي التي استمرت لخمسة أيام تأتي في إطار الشراكة بين المركز الدولي للتعليم النوعي الذي أصبح في مصاف المؤسسات التعليمية العالمية في مجال التعليم في حالة الطوارئ وبخاصة في تعليم الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان والداخل السوري.

وأعرب الوفد عن سعادته بزيارة مدارس الكويت الخيرية في لبنان وتفقدوا عدداً من الفصول الدراسية ومختبرات الحاسوب التي أنشئت هذا العام في كل مدرسة، كما حضروا بعض الأنشطة والفعاليات المدرسية، واجتمع الوفد مع أعضاء المكتب التعليمي ومديري المدارس.

ويعتبر أحد أهم أهداف الزيارة اعتماد دبلوم “إعداد المعلم في حالة الطوارئ” الذي تقدم به المركز الدولي للتعليم النوعي في إطار تبنيه لقضية تعليم الأطفال اللاجئين والمنكوبين في عدد من الدول التي تعرضت للحروب والنكبات في السنوات الست الأخيرة.

وشارك الوفد في الافتتاح المستشار عبدالفتاح سليمان، الأمين العام للاتحاد الدولي للمدارس العربية والإسلامية بمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من الفرق التطوعية الكويتية وهو ما يدل على وقوف دولة الكويت شعباً وحكومةً في مساندة القضايا الإنسانية على مستوى العالم وفق توجهات صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه .

وقال الصبيحي: إن عدد مدارس الكويت الخيرية التي يشرف عليها المركز 25 مدرسة تضم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، ويأتي المركز في المرتبة الأولى عالمياً في مجال تعليم الأطفال اللاجئين حيث جودة التعليم والقيم المضافة والمشاركة المجتمعية وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم مهارات الحياة مقارنة بباقي المدراس الأخرى التي تعمل في مجال تعليم اللاجئين.

وأضاف أن المركز بصدد تصميم وإنتاج برامج تعويضية لصعوبات التعلم في مناهج اللاجئين بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة، مشيراً إلى أن المشروع يوفر آلاف فرص العمل لتوظيف السورين من مديرين ونظَّار ومعلمين وإداريين وعمال وذلك لمساعدتهم في مواجهة ظروف المعيشة الصعبة في المخيمات.

وتتويجاً للنجاح الذي حققه المركز الدولي للتعليم النوعي في العملية التعليمية قامت مفوضية الأمم المتحدة لتعليم اللاجئين بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المركز إدارة إحدى المدارس التابعة لها على أن يكون هناك المزيد من التعاون المشترك مع الأمم المتحدة في هذا الشأن في المستقبل القريب.

وفي نهاية الزيارة تقدم الصبيحي بالشكر لجميع السادة المتبرعين المحسنين من دولة الكويت والمؤسسات التي ساهمت بالدعم والتبرع فكان لها الفضل بعد الله تعالى في نجاح هذا المشروع المتميز واستمرار مسيرة النجاح.

Exit mobile version