القطان: 414 مواطناً ومواطنة مصابون بالإيدز في الكويت

دشنت اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز، اليوم الأربعاء، في مجمع “الأفنيوز” حملتها السنوية التوعوية بعنوان “ابدأ حياة جديدة.. الإيدز يمكن علاجه بادر بإجراء الفحص”، إذ تستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل.

وقالت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة د. ماجدة القطان، في تصريح صحفي: إن الحملة تهدف إلى نشر التوعية بالمرض ووسائل انتشاره وطرق الوقاية منه والتركيز على أهمية إجراء الفحص المخبري للفيروس.

وأضافت أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة (الإيدز) في الكويت بلغ حتى الآن 414 مواطناً ومواطنة، مؤكدة أنهم يتمتعون بحياة صحية ويتلقون الرعاية اللازمة.

وأوضحت أن عدد فحوصات فيروس نقص المناعة التي أجريت في مختبرات وزارة الصحة تجاوز المليون فحص سنوياً مشيرة إلى صدور تشريع ينص على وجوب إجراء فحص نقص المناعة لكل النساء الحوامل في الكويت.

وذكرت أنه تم القضاء على انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين، مبينة أن هناك أكثر من 50 طفلاً سليماً من أمهات مصابات بفيروس نقص المناعة ولم يتأثروا بالمرض.

وأفادت أن عيادات الفحص الطوعي والمشورة سترى النور قريباً إذ يمكن من خلالها إجراء الفحص بسرية وخصوصية تامة والحصول على النتيجة فورية، مؤكدة السعي وفقاً للخطة الإستراتيجية الوطنية لخفض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة في الكويت بنسبة 50% بحلول عام 2021.

وقالت القطان: إنه لا يمكن تحقيق خطة الإستراتيجية الوطنية إلا بتعاون وتضافر كافة الجهود في الدولة، مشددة على ضرورة التعامل مع الإيدز كمرض مزمن والتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة والانتقادات غير المنطقية.

وأكدت أهمية التركيز على آخر ما توصلت إليه الدارسات الطبية من وسائل الحماية والوقاية من الفيروس إلى جانب التمسك بالخطاب الديني والدعوة إلى الحفاظ على العادات والتقاليد في المجتمع التي تحد من انتشار المرض.

وبينت أن الحملة تشمل عدداً من الفعاليات التوعوية إلى جانب التعاون لأول مرة مع منظمة “اليونسكو” في الكويت من أجل توعية نحو 20 ألف من طلاب وطالبات المدارس الثانوية خلال الشهر المقبل.

من جهته، قال مدير مستشفى الأمراض السارية د. جمال الدعيج في تصريح مماثل: إن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بين الأفراد عن المرض وكيفية التعامل معه، إضافة إلى تغيير سوء فهم طبيعة المرض وطريقة معايشة المصابين به في المجتمع.

ولفت الدعيج إلى أن الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بالمرض تتراوح سنوياً ما بين 25 إلى 30 حالة سنوياً من المواطنين، مبيناً أن الوافدين الذين يتم اكتشاف إصابتهم بالمرض يرحلون إلى بلادهم بعد أخذهم العلاج اللازم.

من جانبه، قال مقرر اللجنة الوطنية د. منذر الحساوي: إن الحملة تهدف إلى تشجيع الجمهور على إجراء الفحص من الفيروس والتركيز على الأسباب الأخرى التي تعمل على انتقال المرض من غير الاتصال الجنسي إلى جانب تشجيع النساء الحوامل على إجراء الفحص لحماية الجنين.

وأوضح أنه بالإمكان تقديم العلاج اللازم لمرض الإيدز والوصول به إلى معدلات غير مقروءة في الدم ما يمكن الإنسان المصاب بالمرض من أن يعيش حياة طبيعية كونه مرضاً مزمناً وليس مرضاً قاتلاً.

Exit mobile version