السراج: هجوم “الفقهاء” سبب إضافي لتوحيد جهودنا العسكرية والأمنية

اعتبر فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الإثنين، أن الهجوم المسلح الذي استهدف، قبل ساعات، منطقة “الفقهاء” وسط ليبيا، يعد سبباً آخر لـ”توحيد الجهود العسكرية والأمنية”.

وقتل أربعة أشخاص واختطف آخرون، في هجوم مسلح استهدف في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، منطقة “الفقهاء” التابعة لبلدية الجفرة وسط ليبيا، وفق مصادر رسمية.

وقال السراج في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، إن “العدوان الذي استهدف منطقة الفقهاء وسط البلاد، يمثل سبباً آخر يدعونا لتوحيد جهودنا العسكرية والأمنية، فلا مجال للتهاون في تحقيق ذلك”.

ودعا إلى “الإسراع بالتكاتف وتوحيد صفوفنا لضرب واقتلاع الإرهاب من أرضنا، ومواجهة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، الحداد لثلاثة أيام، على خلفية الهجوم.

وقال مجلس بلدية الجفرة، في بيان نشره في وقت سابق اليوم، عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، إن مجموعة إرهابية هاجمت مركز شرطة الفقهاء. 

وأضاف المجلس “أن سيارات مسلحة تابعة لداعش والتي هاجمت منطقة الفقهاء (بما فيها مركز الشرطة) تقدر بــ 25 آلية مسلحة، وقد غادرت المنطقة بعد ترويع السكان وحرق بعض البيوت وخطف عدد من الشباب و قتل أربعة أشخاص”.

ودعا المجلس “قوات الجيش لمطاردة المسلحين والقضاء عليهم”، واصفا الوضع في منطقة الفقهاء بأنه “حرج ومأساوي جداً جراء الهجوم”.

وفي سياق متصل، قال عضو مجلس بلدية الجفرة، فؤاد المهدي رشيد، إن “الهجوم خلف 4 قتلى، بين مدنيين وأفراد تابعين للداخلية (حكومة الوفاق المعترف بها دوليا)، بحسب المعلومات الأولية”، دون تحديد.

وأضاف رشيد، في تصريح للأناضول، أن المجموعة المسلحة قامت باختطاف عدد غير معروف من أهالي المنطقة (دون تحديد عددهم أو هوياتهم).

كما أشار إلى أن “العناصر المسلحة التي قامت بالهجوم على منطقة الفقهاء، تعمدت حرق الأبراج الخاصة بشبكات الاتصال، ما تسبب في انقطاع الاتصالات فيها، وكذلك قامت بحرق مركز للشرطة”.

ولفت رشيد أن “منطقة الفقهاء الآن تحت سيطرة الكتيبة 128 مشاة التابعة لقوات خليفة حفتر”، دون تفاصيل أخرى.

وفي 5 ديسمبر/ كانون أول 2016، خسر تنظيم “داعش” مدينة سرت (شمال) التي سيطر عليها في 28 مايو/ أيار 2015.

وبعد خسارة “داعش” للمعركة في سرت، وطرده من بنغازي ودرنة والنوفلية (شرق) وصبراتة (غرب)، عاد للظهور من جديد، عبر هجمات استهدفت تمركزات أمنية وسط ليبيا، وكذلك مقار حكومية منها مفوضية الانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس.

Exit mobile version