ليبيا.. أهالي تاورغاء يطلبون دعماً أممياً لتسهيل عودتهم لديارهم‎

طلب نازحو مدينة تاورغاء الليبية، أمس الأربعاء، دعماً أممياً، لتسهيل عودتهم الآمنة والكريمة إلى ديارهم، بعد 8 أعوام من تهجيرهم منها.

جاء ذلك خلال لقاء جمع ممثّلين عن هؤلاء النازحين بالمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.

وقالت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”: خلال لقائهم مع سلامة، طالب أهالي تاورغاء بدعم الأمم المتحدة لتسهيل عودتهم الآمنة والكريمة لديارهم.

كما حثوا البعثة، وحكومة الوفاق (المعترف بها دولياً) على وضع خطة واضحة، لتقديم الخدمات وإعادة إعمار وبناء المدينة المدمرة، التي تفتقر حالياً إلى جميع المرافق من مدارس ومستشفيات وسيارات إسعاف.

ونقل البيان عن أهالي تاورغاء قولهم للمبعوث الأممي: شعورنا بالتهميش يدفعنا إلى عرض قضيتنا في المؤتمرات الدولية المنعقدة حول ليبيا، لتذكير الحكومات بوجودنا، والمطالبة بالشروع بإعادة تأهيل المدينة، وضمان بعض التحسينات لأطفالنا بعد 7 أعوام من النزوح.

من جانبه، خاطب سلامة جمعاً من أهالي تاورغاء، قائلاً: إن موضوع النازحين في ليبيا شائك، ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل، وفق المصدر نفسه.

ومنذ 8 أعوام، هجّر أبناء تاورغاء من قبل جارتهم مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، وذلك بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف زعيم ليبيا الراحل معمر القذافي، أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.

ومنذ ذلك الوقت، يقبع سكان تاورغاء، البالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة، في مخيمات بعدد من المدن الليبية بينها العاصمة طرابلس.

وكان من المقرر عودة آلاف من أهالي تاورغاء، في فبراير الماضي، إلى مدينتهم التي لا تبعد سوى 30 كلم شرق مصراتة، إلا أن مسلحين من المدينة الأخيرة عارضوا بالقوة عودتهم.

إثر ذلك، وتحديداً في 3 يونيو الماضي، وقّع ممثلون عن مدينة تاورغاء وآخرون عن مصراته، ميثاق صلح عقب جهود بذلت من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، والأمم المتحدة، وهم الآن في انتظار العودة إلى مدينتهم الخاضعة لعملية إعادة تأهيل.

Exit mobile version