المنظمات الإسلامية الأسترالية تستنكر تصريحات الحكومة بشأن القدس

استنكرت المنظمات الإسلامية الأسترالية تصريحات رئيس الحكومة سكوت موريسون التي أكّد من خلالها أنّ بلاده منفتحة للاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ومستعدة لنقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة.

راتب جنيد، رئيس اتحاد المجالس الإسلامية في أستراليا، أعرب في حوار مع “الأناضول” عن رفضه القاطع لمثل هذا القرار، مؤكداً تضامن مسلمي أستراليا مع الشعب الفلسطيني.

ودعا جنيد رئيس الوزراء موريسون إلى العدول عن التفكير بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والعمل بدلاً من ذلك -وبشكل جاد- على تخليص الشعب الفلسطيني من المعاملة السيئة والضغوط التي يواجهها.

وأضاف جنيد في السياق ذاته: بعثت إلى رئيس الوزراء برسالة عبّرت فيها عن مدى رفضنا للقرار، وطالبته بعقد اجتماع عاجل.

وأردف قائلاً: على رئيس الوزراء والحكومة أنّ يفهموا أنّ الشعب الأسترالي لا يمكن له أن يقبل بأي شكل من الأشكال الظلم والضغوط.

من جانبه، صرح مجلس الأئمة الوطني الأسترالي، الذي يضم ما يزيد على 200 إمام موظفين في عموم أستراليا، أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” يسهم في تفاقم العنف وعدم الاستقرار في المنطقة بدلاً من حل المشكلات.

وأعرب المجلس، في بيان، عن قلقه الشديد حيال تفكير الحكومة بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، واستعدادها لنقل السفارة من تل أبيب إليها.

المجلس الإسلامي الفكتوري في أستراليا، ذهب في تصريح له إلى أنّ تصريحات رئيس الوزراء فيما يتعلق بالقدس، تهدف إلى الحيلولة دون فقدان الحكومة الحالية للأصوات في الانتخابات المقبلة.

وأعرب محمد محي الدين رئيس المجلس عن خيبة أمله إزاء تصريحات رئيس الوزراء موريسون، مؤكداً أنّها لن تسهم في إحلال السلام في المنطقة.

وأضاف: على أستراليا أن تتخلى عن الوقوف في الصف الخطأ، وأن تبقى ضمن الدول الـ 137 المعترفة بدولة فلسطين.

وفي يوليو الماضي، أوقفت أستراليا تقديم الدعم المالي إلى السلطة الفلسطينية؛ بداعي الخشية من استخدامه “لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية”، في إشارة إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيها رسمياً من تل أبيب إلى القدس، في مايو الماضي.

وجاء نقل السفارة الأمريكية للقدس تنفيذاً لإعلان ترمب في يناير 2017 أن بلاده تعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ”إسرائيل”.

ولاقت الخطوة الأمريكية تنديداً دولياً واسعاً، فيما قامت القيادة الفلسطينية على إثرها بقطع اتصالاتها مع واشنطن.

Exit mobile version