د. المعتوق: الكويت فقدت برحيل الدرباس أحد فرسان العمل الخيري

نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وفاة أحد رجالات العمل الخيري الكويتي عبدالله خليفة الدرباس، الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي (9/ 10/ 2018م) بميدان العمل الخيري في جمهورية إندونيسيا عن عمر ناهز الـ62 عاماً إثر انخفاض حاد في معدل سكر الدم، معربة عن مشاطرتها خالص العزاء لأسرته الكريمة، وسائلة الله له الرحمة والمغفرة وفسيح الجنة.

وقال رئيس الهيئة، المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله معتوق المعتوق، في تصريح صحفي: تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الأخ عبدالله الدرباس، أحد الإخوة المتطوعين، الذي عمل بكل إخلاص وتضحية في مجال رعاية الأيتام والفقراء بقرية صاحب السمو في منطقة باندونج الإندونيسية تحت إشراف الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

وأضاف د. المعتوق، الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أنه من عاجل بشرى المؤمن أن يلقى الأخ الدرباس ربه، وهو يعمل في ميدان الخير والعطاء، موزعاً أموال الصدقات والزكوات على الأيتام والفقراء.

وأشار إلى أنه بعد تقاعده من شركة نفط الكويت تفرغ للعمل الخيري في قرية صاحب السمو والقرى المجاورة لها، وكان رحمه الله محباً للخير كثير البذل والعطاء، متفقداً بشكل دائم للأيتام وقائماً على تلبية احتياجاتهم بمعدل 10 زيارات في العام الواحد.

وتابع: إن من صور عطائه رحمه الله أنه منذ عام 2011م وهو يعمل على إطعام 450 يتيماً ويتيمة ومدرسيهم إفطاراً وغداءً وعشاءً بقرية صاحب السمو مرة كل يوم جمعة من ماله الخاص وبدعم من عائلته ومقربيه، كما عمل على بناء 112 بيتاً للفقراء الإندونيسيين بتكلفة 750 ديناراً للبيت الواحد، وعلى مدى عامين كان يمد ألف أسرة بالأرز بواقع 5 كيلوجرامات شهرياً، كما كان يشرف على برامج الأيتام والأضاحي وإفطار الصائم بقرية صاحب السمو إلى جانب الأخ عبدالله الهولي، رئيس الجمعية الكويتية الإندونيسية، والأخ خالد الكندري، نائب رئيس الجمعية، وغير ذلك من أعمال الخير.

وأردف د. المعتوق قائلاً: إن الكويت فقدت أحد فرسان الخير الذين مثلوها أفضل تمثيل ورفعوا رايتها الإنسانية على مدى سنوات، وإن مئات الأيتام فقدوا برحيله واحداً من أهم المؤمنين بقضيتهم والساعين في حاجتهم والداعمين لكفالتهم.

ووصف رئيس الهيئة الراحل بأنه أحد شهداء العمل الخيري الذين انتقلوا إلى رحمة الله، وهو يرفع اسم الكويت وبيرقها الإنساني عالياً دون كلل أو ملل، منوهاً باستشهاد شقيقه صلاح خليفة الدرباس، أحد سكان منطقة الصباحية، الذي استشهد أثناء الغزو العراقي الغاشم، في إشارة إلى عطاء أسرة الدرباس الكريمة وتضحياتها.

ووجه د. المعتوق خالص الشكر والتقدير لسفير دولة الكويت عبدالوهاب الصقر وأركان السفارة الكويتية لما قدموه من تسهيلات كبيرة ومتابعة حتى إعادة جثمان الراحل إلى الكويت ودفنه في مقبرة صبحان صباح الخميس الماضي.

واختتم تصريحه، داعياً الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمةً واسعةً ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه، ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب.

Exit mobile version