الأقليات المسلمة في أسبوع.. التمسك بالحقوق المشروعة

يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، وعكست إرادة ثابتة في المطالبة الدائمة بالحقوق المشروعة للمسلمين بالعديد من دول العالم كغيرهم من أبناء مجتمعاتهم دون تفرقة أو تمييز.

 

نيجيريا.. ندوة تستنكر تمييزاً بحق مسلمي جنوب شرق البلاد

نظمت جامعة نيجيريا أنسوكا، في 6 أكتوبر، وبالتعاون مع مركز أمين كانو للدراسات الديمقراطية التابع لجامعة بايرو بكانو بنيجيريا، وجمعية المسلمين والمسيحيين الإبراهيمية للسلام، ندوة عامة نددت بما وصفته مظاهر تمييز بحق المسلمين في جنوب شرق البلاد.

ووفقاً لبيان صدر عن الجمعية الإبراهيمية وتم إرسال نسخة منه لـ”المجتمع”، فقد استنكر المتحدثون عدم تطبيق بنود دستور دولة نيجيريا فيما يتعلق بمشاركة المسلمين في حكومة ولاية إيبوني، إضافة لحرمان المسلمين من المساواة في فرص العمل وغيرها من الحقوق المدنية.

حضر الندوة شخصيات مجتمعية ودينية، من بينهم الشيخ آدم عبدالله إدوكو، المدير التنفيذي لأمة المسلمين في جامعة نيجيريا بانسوكا، ود. هارون أبونيا أجا، رئيس جمعية المسلمين – المسيحيين الإبراهيمة للسلام، ود. محمد كبير بللو، المدير المساعد للبحوث والتوثيق من مركز أمين كانو للدراسات الديمقراطية، وأئمة المساجد في ولاية إيبوني بشرق نيجيريا حيث معقل الأقلية المسلمة.

وفي تصريحات لـ”المجتمع”، قال د. هارون أبونيا أجا، رئيس جمعية المسلمين – المسيحيين الإبراهيمية للسلام، وهي جمعية تسعى لرفع حساسية الناس ووعيهم بخطورة الفساد ولزوم مقاومته، وفقاً لتعريف الجمعية الرسمي بنفسها، قال: إن هناك حرماناً وتفرقة عنصرية ودينية ضد المسلمين؛ فالحكومة مسيحية وخشنة إزاء المسلمين.

وأشار إلى أنه حالياً ليس هناك تعيين لأي مسلم في الحكومة، ليس هناك أي اعتراف للمسلمين في برامج ومناسبات حكومية، لا يشارك المسلمون في تبرعات الحكومة التشجيعية الشهرية، وغير ذلك من حرمان.

ولفت إلى أن عدد المسلمين في جنوب شرق نيجيريا يصل لنحو 20%؛ لذا نطلب بمزيد من فرص الحضور والمشاركة في المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية لشرح أوضاع الأقلية المسلمة في هذه المنطقة بدولة نيجيريا الفدرالية.

 

ألبانيا.. تاجران يعيدان للحياة فندقَ وقفٍ إسلامي بمدينة دورس

بعد سنوات من نجاح دار الإفتاء بمدينة دورس الساحلية في غرب ألبانيا، في استرجاع فندق “فيلياري”، بوسط المدينة، الذي كان وقفاً إسلامياً كان ضمن الأوقاف التي تمت مصادرتها خلال الحقبة الشيوعية؛ أعاده للحياة من جديد أخوان من تجار المدينة عبر تكفلهما بكافة مصاريف الترميم والتجهيز ليستخدم  من جديد كوقف إسلامي تصرف منه دار الإفتاء بالمدينة على المساجد والبرامج الدينية.

وفي تصريحات لـ”المجتمع”، قال الشيخ أدوارد شفكي، مدير عام دار الإفتاء بمدينة دورس: إن هذا الوقف الإسلامي المتمثل في هذه البناية ذو أهمية كبيرة في توفير ميزانية مالية للصرف على الأنشطة الدينية والدعوية، حيث إن دار الإفتاء في دورس لا تأخذ أموالاً من الدولة للصرف على المساجد وأنشطتها التعليمية، لذا سوف يساهم هذا الوقف في القيام بكثير من النشاطات الإسلامية التي تسهم في نشر الإسلام والدفاع عن قضاياه.

يذكر بأن المشيخة الإسلامية في ألبانيا تعد أغنى جهة رسمية بعد الدولة (مع وقف التنفيذ)؛ نظراً لأن غالبية الأوقاف التي كان التجار على مدار قرون يتبرعون بها حول المساجد التي تقع الآن بوسط المدن المختلفة؛ تمت مصادرتها خلال الحقبة الشيوعية في النصف الثاني من القرن الماضي، ومازالت فروع دار الإفتاء في المحافظات الألبانية المختلفة تبذل جهوداً كبيرة منذ سقوط الشيوعية في بدايات تسعينيات القرن الماضي من أجل استرداد ما يمكن من هذه الأوقاف.

 

روسيا.. استياء بأوساط مسلمي موسكو إثر توقيف الشرطة لمصلين

حالة من الاستياء سادت أوسط مسلمي العاصمة الروسية موسكو خلال الأسبوع الماضي؛ إثر توقيف الشرطة لمصلين كانوا متوجهين لأداء صلاة الجمعة وإرسالهم لمركز الشرطة دون أن يتمكنوا من الصلاة بحجة أخذ بصماتهم ثم إطلاق سراحهم بعد ساعات دون شرح سبب الإيقاف ودون تقديم اعتذار لهم.

ووفقاً لتصريحات إعلامية، صدرت عن رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا لإحدى القنوات التلفزيونية الروسية المحلية، وأرسلت نسخة منها لـ”المجتمع”، في 6 أكتوبر، فقد ندد رئيس الاتحاد وسام البردويل بهذه “التجاوزات الخطيرة في حق ضيوفنا من المسلمين الملتزمين”، ودعا إلى وقف هذه التصرفات غير القانونية.

يذكر بأن هذه الحوادث الاستفزازية من الشرطة الروسية تتكرر كل فترة بزعم البحث عن إرهابيين في أوساط المصلين، وهو ما يؤجج من غضب المسلمين الذين يصفونها بغير القانونية.

 

تعريف الشباب الأوكراني بالإسلام عبر المكتبات العامة

في خطوة ضمن سلسلة خطوات تهدف لمزيد من تعريف الشباب الأوكراني المثقف على الإسلام والنبي محمد عليه السلام؛ قام في 10 أكتوبر، المركز الثقافي الإسلامي (الإيمان)، بمدينة زاباروجيا بجنوب شرق البلاد، والتابع لاتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد) بأوكرانيا، بإهداء مكتبة المحافظة للشباب كتباً إسلامية اشتملت على ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأوكرانية، وكتاب عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة لعدد من الكتب المهمة الأخرى.

الزيارة التي تضمنت وفداً برئاسة إمام المسجد الشيخ محمد ماموتوف، بالإضافة لعدد من الإخوة والأخوات الناشطين بالمركز الثقافي؛ نالت تقدير القائمين على المكتبة، وطالبت مديرتها المزيد من النسخ الإسلامية وخصوصاً القرآن الكريم، حيث لفتت إحدى العاملات بالمكتبة لوجود طلب متزايد عليه من قبل رواد المكتبة.

يشار إلى أن المراكز الإسلامية الثقافية التابعة لاتحاد “الرائد” في العديد من المحافظات الأوكرانية تنشط بإصدارات الرائد المترجمة التي تعرف بالإسلام من خلال معارض الكتب والمكتبات العامة والمشاركة بها في المهرجانات الثقافية والفنية.

 

لـ”حل الخلافات”.. انعقاد المجلس الديني الأعلى لشعوب القوقاز

بهدف مناقشة آخر المستجدات في النزاعات والاختلافات القومية ببعض الجمهوريات في المنطقة، اجتمع في 6 أكتوبر بالعاصمة الشيشانية جروزني كل من أعضاء المجلس الديني الأعلى لشعوب القوقاز، والمركز التنسيقي للإدارات الدينية في القوقاز الشمالي.

يذكر بأن منطقة القوقاز تنقسم لقوقاز شمالي، ويضم سبع جمهوريات ذات حكم ذاتي غالبيتها مسلمة ضمن الحدود السياسية لروسيا المعاصرة، بينما القوقاز الجنوبي يضم جمهورية مستقلة كانت في السابق ضمن الاتحاد السوفييتي مثل جمهورية أذربيجان وجمهورية جورجيا.

وتمثل شعوب منطقة القوقاز بقسميها الشمالي والجنوبي خريطة فسيفساء من التنوع العرقي واللغوي بشكل يفوق مناطق أخرى من العالم؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر، تضم جمهورية داغستان أكبر جمهورية بشمال القوقاز بمفردها عشرات العرقيات واللغة المتعددة المحلية.

 

كوسوفا.. وفد تركي يزور مواقع التراث الإسلامي الجاري ترميمها

قام، في 10 أكتوبر، وفد من المديرية العامة للأوقاف التركية، بزيارة لمدينة جاكوفا جنوب غرب كوسوفا، للاطلاع على المشاريع الجارية لترميم مواقع التراث الإسلامي والمساجد والمدارس الإسلامية بالمدينة التي دمرت خلال حرب كوسوفا عام 1998 – 1999م، وفقاً للموقع الإلكتروني للمشيخة الكوسوفية على الإنترنت.

صاحب الوفد التركي الشيخ نعيم ترنافا، رئيس الإدارة الدينية لكوسوفا، بالإضافة لمفتي محافظة كوسوفا وعدد من أئمة المساجد بالمدينة.

ومن المشاريع الجاري ترميمها وإعادة بنائها جامع محمود باشا، ومكتبة جامع حادوميت، والمدرسة الإسلامية الصغيرة، وغيرها من المساجد الجاري ترميها بالمدينة.

يشار إلى أن مئات من مساجد كوسوفا تم تدميرها خلال العدوان الصربي عليها في عامي 1998 – 1999م، وتم إعادة ترميم غالبيتها ولكن تأخر ترميم بعض الجوامع الأثرية القديمة حتى يتم إعداد مشروعات تعيدها كما كنت قبل الحرب.

Exit mobile version