عامان على رحيل النائب السابق فلاح الصواغ

في مثل هذا اليوم ‏11 أكتوبر 2016 انتقل إلى رحمة الله النائب السابق فلاح الصواغ العازمي عن عمر يناهز 55 عاماً بعد عملية جراحية في مستشفى ابن سينا.

ولد الصواغ رحمه الله عام 1961، وحصل على شهادة الثانوية العامة، وعمل في مؤسسة البترول الوطنية الكويتية سابقاً وعضو جمعية الفنطاس التعاونية سابقاً ونائب رئيس لجنة الفنطاس وجابر العلي للزكاة.

خاض فلاح الصواغ  انتخابات 2009 وحقق عدد 16602 صوت، وحل بالمركز الأول في الدائرة الانتخابية الخامسة، وفاز في الانتخابات عام 2012 بالمركز الأول في الدائرة الخامسة بعد حصوله على 26871 صوتاً.

مواقفه في مجلس الأمة

كان -رحمه الله- من النواب أصحاب المبادئ والمواقف المشرفة في مجلس الأمة، وقد شارك في الحراك الشعبي في مجلس 2009 فيما يعرف في موضوع القبيضة، إضافة إلى مواقفه ضد الصوت الواحد ووقوفه بجانب المعارضة ورفضه لمرسوم الصوت الواحد.

تأبينه

وقد أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن ألمه وحزنه لوفاة الصواغ، قائلاً: «تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال النائب السابق والزميل الخلوق فلاح الصواغ، إلى جوار ربه، وإنني إذ أستذكر زمالتي وصداقتي مع الفقيد خلال العمل البرلماني الذي جمعنا، لأتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي وأصدق المواساة، راجياً من الله العلي القدير أن يرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان».

فيما قال النائب السابق في مجلس الأمة د. حمد المطر لـ«الراي»: إن الكويت فقدت وفقدنا برحيله رجلاً محباً لبلده صاحب مبدأ وموقف شجاع، وعند الحديث عنه، فإننا نتحدث عن الموقف والشجاعة والمبدأ فالكلمات تعجز عن الحديث عن مناقبه، رحمه الله ورثائه.

وقال النائب عضو محمد الدلال: «إن فقدان بوسعود رحمه الله حدث مؤسف، لكنه قضاء الله وقدره فقد فقدنا أخاً كبيراً متواجداً في جميع المواقف وفي أول الصفوف في الدفاع عن الدستور والوطن، كان أخاً ناصحاً جامعاً محباً للجميع وحريصاً على عدم الاختلاف ومن الشخصيات المميزة في علاقاتها الاجتماعية بالجميع مثالاً للطيبة ورحيله خسارة لنا في للكويت والحركة الدستورية وكتلة الأغلبية وأهله وإخوانه.

وقال النائب عادل الدمخي: عرفته رجلاً شجاعاً جريئاً لا يخاف في الله لومة لائم، نصير لأي موضوع فيه حق ولا يتوانى عن نصرة المظلوم ورفع الظلم عنه ولا ينظر للمصلحة الخاصة على حساب المبدأ والحق طيبا محباً يجمع دائماً ولا يفرق فقد كان مثالاً تاريخياً.

وقال النائب د. جمعان الحربش: لا أخاف على أخوي فلاح مما هو مقبل عليه، فهو مقبل على رب كريم رحيم، وإن كنّا شهود الله في الأرض، فإني أشهد أني لم أرَ في حياتي أنقى سريرة من أبوسعود، خسارتنا فيه لا تعوض، ستفتقدك المساجد، سيبكيك المحتاجون والفقراء والأرامل والأيتام سيبكيك الرجال الأشراف ومواقف الحق والعز الذي افتقدك فارسها، سيبكيك المجاهدون في أرض الشام الذين مددت لهم يد العون، أما أنا فأسأل الله أن يربط على قلبي ويجمعنا وإياك في مسفر رحمته ودار كرامته، إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا بوسعود لمحزونون.

لجنة التحقيق

وقد شكل مجلس الأمة وزير الصحة السابق د. جمال الحربي لجنة تحقيق في وفاة النائب السابق فلاح الصواغ، وبعد انتهاء اللجنة من تحقيقها قال الوزير الحربي: أحلت ملف وفاة النائب الصواغ إلى النائب العام لملاحظتي وجود خطأ طبي واضح، مشيراً إلى وجود عدة لجان للتدقيق في مدى وجود أخطاء ممثلة بلجنة المضاعفات والوفيات واللجنة التخصصية واللجنة العليا للتحقيق التي تعرض الملف بدورها على وزير الصحة.

وأضاف أن لجنة التحقيق العليا في وفاة الصواغ انتهت من نتائجها قبل استلامي الحقيبة الوزارية، مبيناً أنه أحال الملف إلى النيابة العامة لعلمه بوجود خطأ وإهمال قبل العملية الجراحية وخلال العملية وبعدها.

رحمك الله يا أبا سعود، فقد كنت نعم الإنسان ونعم النائب، وبفقدك فقدت الكويت رجلاً محباً للكويت ومحباً للعمل الخيري.

Exit mobile version