عبدالله الدرباس “أبو الأيتام” في ذمة الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يبعث كل عبد على ما مات عليه”.

عبدالله خليفة الدرباس (أبو الأيتام)، يرحمه الله، هذا الاسم لم يأت من فراغ ولا بهرجة إعلامية، حيث إن الفقيد رحمه الله رحمة واسعة كان محباً للخير وفعل الخير، وقد وهب نفسه وماله ووقته لعمل الخير، خصوصاً بعد تقاعده من شركة نفط الكويت.

واشتهر الفقيد بأنه صاحب الابتسامة الدائمة، وكانت مشاريعه الخيرية في قرية الشيخ صباح الأحمد بمنطقة باندونج بإندونيسيا بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

وقد بنى  ما يقارب 400 منزل للفقراء والمساكين في هذه القرية، وكان يشرف على ما يقارب 500 يتيم ويتيمة، وذلك بالتعاون مع معارفه ومن حسابه الخاص.

وكان يزورهم ويقضي معهم أوقاتاً في مرات متعددة سنوياً، فتارة يوصل الأموال المخصصة للأيتام، وتارة أخرى يذهب للإشراف على الأضاحي، وفي زيارة أخرى لتوصيل زكاة المال.

ويذكر أحد أصدقائه أنه قد قام بكفالة أحد الأيتام وهو صغير جداً وما زال قائماً على كفالته حيث يبلغ من العمر 12 عاماً تقريباً، وكان يقول لزملائه في العمل الخيري: سأكفله إلى أن ينهي دراسته الجامعية بإذن الله.

توفي رحمه الله في فترة الظهيرة يوم الجمعة بعد أن انتهى من توزيع أموال الصدقات والزكاة، وتوجه إلى سكنه ليرتاح قليلاً بعد إحساسه بالتعب، وكانت هي ساعته، حيث إنه توفي بسبب انخفاض في معدل سكر الدم (هبوط).

والفقيد أخو الشهيد صلاح خليفة الدرباس من سكان منطقة الصباحية الذي استشهد أثناء الغزو العراقي الغاشم.

فأنعم وأكرم بهذه العائلة الفاضلة؛ شهيد يدافع عن أرض الوطن، وآخر نسأل الله أن يكتبه بمنزلة الشهداء وهو رافع اسم الكويت بفعل الخير ونشره.

إن الله تعالى يحفظ الكويت بهؤلاء الرجال المخبتين الذين لا يعرفهم إلا الله تعالى ولا يفقدون إلا إذا رحلوا.

وسيدفن الشيخ عبدالله الدرباس غداً الخميس الساعة 9 صباحاً في مقبرة صبحان.

Exit mobile version