وزيرة الإسكان: مشروع المطلاع الإسكاني ثمرة التعاون الحكومي النيابي

أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات د. جنان بوشهري أن الكويت أولت القضية الإسكانية جل اهتماماتها وجعلتها من أولوياتها وفي مقدمة خططها طويلة الأمد لا سيما خطتها الطموحة “كويت جديدة 2035”.

جاء ذلك في كلمة للوزيرة بوشهري، اليوم الإثنين، في الاجتماع الـ16 للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه البلاد ويستمر يوماً وحداً.

وقالت: إن الاهتمام الحكومي بالقضية الإسكانية يأتي نظراً لأهميتها في توفير الأمان والاستقرار والعيش الكريم للمجتمع وتحقيق تطلعات أبناء الشعب الكويتي في مستقبل واعد ومشرق.

وذكرت أن الحكومة عملت ممثلة بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية وبالتعاون مع اللجنة الإسكانية البرلمانية وأعضاء مجلس الأمة خلال السنوات الأخيرة على تبني القضية الإسكانية كأولوية للسلطتين التنفيذية والتشريعية، وكان نتاج هذا التعاون توفير 12 ألف وحدة سنوياً في مناطق ومدن جديدة.

وأفادت بأن ثمرة التعاون الحكومي النيابي كانت إطلاق مشروع “المطلاع الإسكاني” الذي يعد من أكبر المشروعات الإسكانية في المنطقة، ويضم نحو 30 ألف وحدة سكنية إضافة إلى تدشين مشروع أول مدينة ذكية في الكويت (مدينة جنوب سعد العبدالله) التي ستضم نحو 30 ألف وحدة سكنية إضافة إلى العديد من المشروعات الطموحة.

ولفتت إلى أن تلك الإنجازات جاءت بناء على توجيهات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، ورؤية “السكنية” المتمثلة في تطوير مجتمعات عمرانية ذات قلب اقتصادي نابض تؤمن للمواطنين العيش والعمل والاستدامة.

وذكرت بوشهري أن رسالة “السكنية” تتمثل في المساهمة في تطوير مدن إسكانية متكاملة المرافق والخدمات من خلال سياسات إسكانية توفر التكامل المطلوب بين بيئة العمل ومستلزمات المعيشة العصرية وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لاستقطاب أفضل الأساليب الحديثة في تطوير المشروعات الإسكانية.

وفيما يخص الاجتماع الـ16 للوزراء الإسكان الخليجيين قالت بوشهري: يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مركز العمل الإنساني دولة الكويت التي لطالما فتحت أشرعتها لاحتضان لقاءات الأشقاء مستظلين بروح العطاء والأمان والتعاضد تحت راية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأعربت عن أملها في أن يحقق الاجتماع الآمال المعقودة عليه، وأن يوفقنا لكل ما يسهم في حسن ضيافتكم وكريم رعايتكم بين أهلكم وذويكم.

كما أعربت عن خالص الشكر وجزيل الامتنان إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة ووزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل لاحتضان الاجتماع السابق وحرصهم على إنجاح فعالياته وكرم الوفادة في بلدهم الشقيق.

ونوهت بالدور الكبير الذي يؤديه مجلس التعاون الخليجي طوال العقود الماضية في تعزيز اللحمة الخليجية وتعزيز التعاون المشترك واعتباره الحصن المنيع ” الذي نرنو إليه جميعا لتحقيق وحدتنا المنشودة وتطلعات دولنا الشقيقة لما فيه خير شعوبنا وازدهارها وحماية الأمن والاستقرار فيها وتوفير البيئة المزدهرة والمستدامة لمجتمعاتنا.

وقالت: إن هذا الاجتماع الذي يجمع الأشقاء الخليجيين يعد لبنة جديدة في بناء هذا الصرح المبارك وثمرة من ثمار حرص قادة دول المجلس على تحقيق التنمية المنشودة وتعزيز العمل الإسكاني المشترك الذي نعتز جميعا بعطاءاته المتميزة وتلبية احتياجات شعوبنا في توفير مساكن آمنة مستدامة.

وذكرت أن الاجتماع يبحث موضوعات تعزز مسيرة دول المجلس وفي مقدمتها إستراتيجية العمل الإسكاني الخليجي المشترك التي ترمي إلى تحقيق التميز والريادة في العمل الإسكاني المشترك بما يحقق التوازن والاستدامة في مجتمعاتنا وتطوير دور قواعد المعلومات الإسكانية.

وأضافت أن الاجتماع سيبحث مشروع نظام اتحاد الملاك بشأن إدارة المناطق المشتركة وصيانة المباني والدليل الخاص بأفضل التجارب في التمويل الإسكاني ومقترح الأمانة العامة بشأن إبراز العمل الإسكاني الخليجي في المحافل الإقليمية والدولية.

ولفتت إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا جائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان ودورها الرائد في دعم البحث العلمي والتجارب الناجحة التي تتمتع بها دول المجلس ونقلها إلى بقية الدول الأعضاء وتطبيقها في مشروعاتها الضخمة مع الحرص على تكثيف المشاركة في الزيارات الميدانية لهذه المشروعات وإقامة ورش العمل بين الخبراء والمتخصصين والتنسيق والإعداد للاجتماعات الإقليمية والدولية.

من جهته، أشاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الخليفة العبري في كلمته بالدور الكبير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإنجاح وتوفير كل الدعم والإمكانات لهذا الاجتماع بهدف إظهاره بالشكل الملائم.

وأوضح أن اجتماعات وزراء الإسكان الخليجيين المشتركة تعمل على تحقيق الرفاهية للأسر الخليجية والمساهمة في استقرارها مع إيجاد السكن الملائم ظل في وجود تحديات كبيرة يواجهها العالم في هذا الشأن خاصة مع الازدياد الكبير في عدد السكان وارتفاع الطلب على السكن.

وأضاف: نحن مطالبون بوضع الخطط والبرامج المناسبة لا سيما أن هذه المرحلة تحتاج إلى ضمان افضل لتحقيق السكن الملائم للأسر الخليجية، لافتاً إلى أن الاجتماع سوف يشهد عرض عدد من التوصيات لبحثها واتخاذ القرارات المناسبة لها أبرزها الخطة الإستراتيجية المشتركة.

Exit mobile version