حقوقي روهنجي: الاتحاد الأوروبي بإمكانه إيقاف جرائم ميانمار تجاهنا

قال مدير شبكة ميانمار لحقوق الإنسان ” كياو وين”، إن الاتحاد الأوروبي بإمكانه استهداف شركات اقتصادية ميانمارية، لممارسة الضغط على الجيش الميانماري، لتقديم منفذي جرائم الإبادة الجماعية بحق الروهنجيا إلى العدالة.

جاء ذلك خلال تصريح أدلى به للأناضول اليوم الثلاثاء، في بروكسل، التي يزورها على رأس وفد لإجراء لقاءات مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وممثلي حكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد.

وأكد وين على أهمية إعلان البعثة الدولية المستقلة للتحقيق في ميانمار التي أنشأتها الأمم المتحدة، بشكل صريح، بأن الجيش الميانماري ارتكب جرائم إبادة بحق الروهنجيا في إقليم أراكان.

وبيّن أن الجيش الميانماري لم يرتكب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنجيا فحسب، بل نفذ أيضاَ جرائم مختلفة ضد المسيحيين المحليين، وأثنية الكاشين، وبقية الأقليات.

وشدد على ضرورة التحرك بشكل “عاجل” لإيقاف الجيش الميانماري، مؤكداً أن عمليات الإبادة مستمرة ولم تنته بعد.

وبيّن أن هناك 500 ألف مسلم محاصرين في إقليم أراكان، ويتعرضون يومياً إلى هجمات من قبل الجيش.

واتهم الحكومة الميانمارية بالقيام “بتصفية هؤلاء السكان تدريجيا” في أراكان، مبيناً أن آلاف الأطفال يواجهون مخاطر كبيرة جراء سوء التغذية.

وأكد على ضرورة أن تتخلى البلدان الأوروبية من اتخاذ خطوات رمزية ضد ميانمار، وكذلك التخلي عن حماية مصالحها الاقتصادية فقط.

وأضاف أن هناك بعض البلدان الأوروبية تسعى لإقامة علاقات تجارية مع جيش ميانمار رغم وجود حظر السلاح عليه.

وأوضح أن شركتي “التعاون الاقتصادي الميانماري”، و”مجموعة اتحاد ميانمار” التابعة للجيش الميانماري تسيطران على جميع مفاصل قطاع الصناعة والاقتصاد في البلاد، حيث يقوم الجيش بواسطة الشركتين بعقد اتفاقيات مع الصين وروسيا وبلدان أخرى.

وطالب الاتحاد الأوروبي بإقامة دعوى قضائية ضد ميانمار لدى المحكمة الجنائية الدولية.

من جهته أشاد ناشط ميانماري في مجال حقوق الإنسان فضل عدم الكشف عن اسمه، لدواع أمنية، بدور تركيا في تقدم المساعدة ويد العون لمسلمي الروهنجيا.

وأضاف أن “الدولة التركية وشعبها يدعمان مسلمي الروهنجيا دون أي كلل”، مبيناً أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” تقوم بجهود استثنائية في إغاثة اللاجيئن دون أي تمييز.

ولفت إلى أن مسلمي الروهنجيا ليسوا بصدد الانتقام، بل أنهم يطالبون بتحقيق العدالة، وتقديم المجرمين إلى القضاء لينالوا جزائهم، وإعادة حقوقهم المسلوبة.

ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش البلاد ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” قادمين من بنغلاديش. فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

Exit mobile version