مشروع قانون أمريكي يحصر عدد اللاجئين الفلسطينيين بـ40 ألفاً

نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” في خبر نشرته، اليوم الإثنين، عن عضو في الكونجرس الأمريكي قوله: إنه يسعى لسن قانون جديد يعتبر عدد اللاجئين الفلسطينيين 40 ألفاً فقط.

ويهدف العضو في مجلس النواب داغ لمبورن عن الحزب الجمهوري إلى تخفيض الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن طريق حصر تعريف اللاجئ الفلسطيني بمن تشردوا خلال النكبة فقط واستثناء نسلهم من الأجيال اللاحقة.

وحسب “يسرائيل هيوم” تقول “أونروا”: إن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم هو 5 ملايين و200 ألف لاجئ، هم اللاجئون الأصليون وأبناؤهم وأحفادهم.

ويقول عضو الكونجرس: إن خلفية القانون الجديد مرتبطة بالاختلاف في تعريف الأمم المتحدة بين اللاجئ الفلسطيني، وباقي اللاجئين في العالم الذين تتولى رعايتهم منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة غير “أونروا”.

ويكمن الفرق حسب لمبورن في أن تعريف اللاجئ من غير الفلسطينيين ينحصر فقط في الجيل الأول، فيما تتوارث أجيال الفلسطينيين صفة اللجوء.

وقال لمبورن لصحيفة “يسرائيل هيوم”: إن التشريع الأمريكي الجديد سيؤدي إلى الإصلاح المطلوب إجراؤه في “أونروا”، ففي حالة استخدام التعريف الأمريكي لمصطلح لاجئ، سينخفض عدد اللاجئين الفلسطينيين بشكل كبير، خاصة أن التعريف الأممي لهم جعل ميزانية الوكالة تتضخم بشكل كبير، كما أدى إلى إبقاء قضيتهم حية إلى الأبد.

وزعم لمبورن أيضاً أن الفلسطينيين في غزة ليسوا لاجئين، بل هم أفراد يعيشون في ظل العنف والفساد السياسي، وأن القانون سيضمن أن من يحصل على المساعدة الإنسانية هو الذي يستحقها فقط.

وفي السياق، تقول “يسرائيل هيوم”: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد تكشف خلال أسابيع عن تقرير سري يتناول الأعداد الحقيقية للاجئين الفلسطينيين.

وتنسب الصحيفة لمصادر في الكونجرس أن العدد سينحصر فقط في 40 ألف لاجئ منذ حرب 1948، وهو رقم قليل جداً مقارنة بمعطيات “أونروا”.

وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي أشارت إلى الموضوع الأسبوع الماضي حين قالت: لا يعقل أن تكون هناك مجموعة واحدة فقط من اللاجئين يتواصل عددها في التضخم إلى الأبد، بناء على تعريف الأمم المتحدة.

وانضم عشرة من أعضاء الكونجرس لمبادرة لمبورن الذي قال: إن الطريق أمام إقرار القانون لا تزال طويلة، لكنه سيقر في النهاية.

وحسب “أونروا”، فإن التعريف العملياتي للاجئ من فلسطين هو الشخص الذي كانت فلسطين مكان إقامته الطبيعي خلال الفترة ما بين 1 يونيو 1946 وحتى 15 مايو 1948 الذي فقد منزله ومورد رزقه نتيجة الصراع الذي دار عام 1948.

وأن لاجئي فلسطين هم الأشخاص الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه وأولئك المنحدرون من صلب الآباء الذين ينطبق عليهم ذلك التعريف.

كما تشير الوكالة على موقعها الإلكتروني إلى إنها ورثت في مايو 1951، 950 ألف شخص من الوكالات التي كانت تسبقها، وفي الأشهر الأربعة الأولى من عملياتها، قامت بتقليص هذه القائمة لتضم 860 ألف شخص، وذلك استناداً إلى جهود مضنية في المسح وتحديد المطالبات الاحتيالية.

ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين عام 1948 وذريتهم اليوم 5 ملايين شخص، وهم يقطنون بشكل رئيس في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسورية.

وتستهدف الولايات المتحدة “أونروا”، بضغط من “إسرائيل”، من أجل إنهاء تفويضها وحلها، وإنهاء ملف قضية اللاجئين الفلسطينيين، علما أن الوكالة أسست بموجب القرار رقم (302) (رابعاً) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.

Exit mobile version