10 حقائق عن أقلية مورو المسلمة في الفلبين

صدّق رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي، الجمعة الماضية، على قانون يمنح أقلية مورو المسلمة حكمًا ذاتيًّا، ما يبشر بإنهاء معاناة استمرت أكثر من نصف قرن وتسببت في مقتل عشرات الآلاف.

ويأتي تصديق الرئيس على القانون بعد أن أقره البرلمان الثلاثاء الماضي.

ويجيب العرض التالي عن أبرز 10 تساؤلات حول شعب مورو وقضيته، وقانون منحه الحكم الذاتي.

1- من هم مسلمو مورو؟

يطلق اسم مورو على المسلمين الذين يعيشون في جزر: مندناو، بالاوان، أرخبيل سولو، الجزر الجنوبية الأخرى من البلاد.

ويمثل شعب مورو نحو 11% من سكان الفلبين الذين يزيد عددهم على 100 مليون نسمة، واعتنق شعب مورو الإسلام في القرن الـ14 الميلادي، ويتمركزون في مدن ماغوييندانايو، لاناو ديل سور، سولو، طاوي طاوي، باسيلان.

2- من أين جاء اسم مورو؟

كلمة مور (Moor) تعني مغربي، وهي محوّرة من الكلمة اللاتينية Mauru التي كانت تطلق على سكان ولاية موريتانيا في الإمبراطورية الرومانية القديمة، التي تضم اليوم الجزائر وموريتانيا والمغرب، ويطلق الاسم على الكثير من الأقليات المسلمة التي اختلطت بالأندلسيين الذين هجّرهم الإسبان إلى مستعمرات ما وراء البحار.

3- كيف دخل الإسلام الفلبين؟

على مدار قرون، دخل الكثير من سكان المنطقة الإسلام تأثرًا بالتجار العرب القادمين من شبه الجزيرة العربية، وخصوصًا في الجنوب، وساهمت المصاهرة فيما بينهم بنشره، وفي منتصف القرن الـ15 بدأ الإسلام في التمدد من المناطق الساحلية إلى الجبلية والداخلية، ودخل المؤسسات التعليمية ومن ثمّ الإدارية.

4- ما أزمة مورو؟

حتى منتصف القرن العشرين كان شعب مورو يعيش في دولة مستقلة خاصة، ومع إلحاقهم بالفلبين من الإدارة الاحتلالية الأمريكية باتوا أقلية في كيان أكبر.

وبدأ هذا الشعب عبر مفاوضات سياسية السعي لاستعادة استقلاله من جديد، بينما سلكت عدة مجموعات الخيار المسلح لتعثر المساعي السلمية.

5- كيف بدأ الكفاح المسلح؟

تحولت الهجمات ضد مسلمي المنطقة إلى تطهير عرقي؛ ما دفع العديد من أبناء الأقلية في سبعينيات القرن الماضي إلى إنشاء جبهة تحرير مورو الإسلامية وحمل السلاح دفاعًا عن النفس، وتسبب النزاع بين الدولة والمسلحين المسلمين خلال أربعة عقود بمقتل أكثر من 120 ألفًا من أبناء مورو، ونزوح نحو مليونين.

6- كيف أعلن وقف النار؟

بدأت اللقاءات بين الأطراف عام 1997، ومع انطلاق مفاوضات السلام عام 2012 تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتنازلت جبهة تحرير مورو الإسلامية في مفاوضات جرت بوساطة ماليزية عن تأسيس دولة مستقلة في مندناو، واتفق على تأسيس منطقة حكم ذاتي تحمل اسم بانجسامورو.

7- كيف اكتسبت مفاوضات السلام زخماً؟

اكتسبت مفاوضات السلام زخماً بعد انتخاب دوتيرتي رئيساً للبلاد، بعد أن ركز على إنهاء الأزمة في حملته الانتخابية، وعرضت جبهة تحرير مورو مشروع قانون “بانجسامورو” الأساسي على دوتيرتي، وبعد مداولات صدّق برلمان البلاد أخيرًا على صيغة القانون النهائية بما يمنح الحكم الذاتي لولاية مندناو والجزر المحيطة بها.

8- كيف سيطبّق القانون؟

سيتم الاعتراف بولاية مندناو -والجزر المحيطة بها ذات الغالبية المسلمة- على أنها منطقة حكم ذاتي، وسيتم تنظيم استفتاء بالمنطقة خلال 150 يومًا أقصى حد منذ تاريخ تصديق الرئيس عليه، كما سينتخب مجلس مؤلف من 80 شخصًا أغلبهم من جبهة تحرير مورو، ويختار بدوره رئيسًا وزراء للإقليم الجديد في عهدة تنتهي عام 2022.

9- ما مصير جبهة التحرير؟

سيترك 30% من عناصر الجبهة السلاح، بموجب الاتفاقات الموقعة ليعودوا إلى الحياة المدنية، على أن يلتحق بهم البقية بحلول عام 2022.

كما ستتحول جبهة تحرير مورو الإسلامية إلى كيان سياسي خاضع لقانون الأحزاب، يعلَن عنه في اجتماع نهائي لإعلان انتهاء مرحلة مفاوضات السلام.

10- ما مكاسب المسلمين من الاتفاقية؟

مع دخول قانون “بانجسامورو” حيز التنفيذ، يتوقع أن يحقق المسلمون مكاسب قانونية واقتصادية.

إذ من المقرر أن تتأسس حكومة بصلاحيات واسعة، وفتح محاكم تطبق أحكام الشريعة الإسلامية بشكل مستقل.

ومن شأن الاستقرار المرجو تحقيقه أن يفتح المنطقة للاستثمارات سواءً الداخلية أو الخارجية، وأن يعزز فرصها في التنمية ورفع مستويات التعليم والرعاية الصحية فضلًا عن الأمن.

Exit mobile version