إحالة 75 للمفتي في مصر بقضية “فض اعتصام رابعة” (محدث)

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطره جنوبي العاصمة إحالة 75 من سجناء الرأي والقيادات السياسية البارزة إلى مفتي الديار المصرية والتأجيل لجلسة 8 سبتمبر للنطق بالحكم على خلفية اتهامهم بالمشاركة في اعتصام رابعة العدوية، في القضية المعروفة إعلامياً في مصر بـ”فض اعتصام رابعة”، وهي القضية التي يعتبرها المتهمون دليل إدانة للنظام الحاكم.

القرار صدر من الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، الواقعة ضمن دوائر الإرهاب التي انعقدت داخل معهد أمناء الشرطة في محيط سجون طرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار حسن فريد، الذي سبق له إدانة الكثير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين في مصر.

ومن أبرز المحالين للمفتي: د. محمد البلتاجي، القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة المجمد حالياً، ود. عصام العريان، الأمين العام السابق لنقابة أطباء مصر ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ود. صفوت حجازي، أمين عام رابطة علماء المسلمين، ود. عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف سابقاً، ود. أسامة ياسين، وزير الشباب في حكومة هشام قنديل في العام 2012م، والشيخ وجدي غنيم، الداعية المعروف، وم. عمرو زكي، القيادي بحزب الحرية والعدالة.

واستنكر مصدر من هيئة الدفاع القرار، وقال: (طالباً عدم ذكر اسمه) في تصريح لـ”المجتمع”: من أحيلوا للمفتي هم المجني عليهم، وسنواصل دورنا في مراحل التقاضي، والحكم جزء من الأزمة السياسية ومصيره أن يسقط عاجلاً أو آجلاً لمخالفته للقانون.

من جانبهم، رفضت أُسر المحالين للمفتي، القرار، معبرين عن غضبهم من صدوره على هذا النحو المسيس، فيما تؤكد السلطات المصرية مراراً استقلال القضاء.

وقالت سناء عبدالجواد، زوجة د. محمد البلتاجي ووالدة أسماء إحدى ضحايا المذبحة، في تعقيب لها على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” عقب القرار: قبل أيام من ذكرى مجزرة رابعة، أصدرت المحكمة اليوم الحكم، على د. البلتاجي ومعه 74 آخرين بإحالة أوراقهم إلى المفتي، البلتاجي المجني عليه الذي قتلت ابنته أسماء في رابعة، القاتل يحاكم المقتول، ويل لك يا قاضي الأرض من قاضي السماء!

وأضافت أن النظام الحالي قد طغى في مصر وأكثر فيها الفساد، فيما دعت الله عز وجل بالإنصاف لها، وأن ينتقم لها، بحسب تعبيرها.

سارة أسامة ياسين، نجلة الوزير السابق، استخدمت آية قرآنية للتعبير عن رفضها للقرار، حيث قالت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي: تم إحالة أوراق والدي د. أسامة ياسين و74 آخرين للمفتي، (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)، حسبنا الله ونعم الوكيل.

مريم صفوت حجازي، نجلة الشيخ د. صفوت حجازي، وصفت القرار بقولها: “إعدام جماعي في فض رابعة.. 75 إعدام!”.

أما عائشة البر، نجلة د. عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين أكبر الكليات في جامعة الأزهر، فاعتبرت القرار جائراً، قائلة: إحالة أوراق بابا و74 للمفتي في قضية فض رابعة وتأجيل النطق بالحكم لسبتمبر.. إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين.

Exit mobile version