الأقليات المسلمة في أسبوع.. صحوة أمة

يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، وتعددت أنشطة هذا الأسبوع لتعكس حقيقة معاصرة بصحوة أمة تأمل في اللحاق بركب الأمم الإنسانية من جديد.

 

 

الرئيس الفلبيني يعتمد القانون النهائي بإنشاء منطقة مسلمة بجنوب البلاد

صدق الرئيس الفلبيني رودريجو روا دوتيرتي، رسمياً في 26 يوليو، على النسخة النهائية من قانون بانجسامورو الدستوري الذي كان قد اشتهر باسم “قانون بانجسامورو الأساسي”، وذلك بعد تصديقه من قبل مجلسي الشيوخ والكونجرس، معلناً تأجيل الاحتفال الرسمي لهذه الخطوة التاريخية في تاريخ الفلبين بهدف الاحتفال المشترك مع جبهة تحرير مورو الإسلامية، وهي الشريك الثاني في عملية السلام مع الحكومة الفلبينية، وفقاً لصفحة “مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي” على “فيسبوك”.

وكان الرئيس الفلبيني، وخلال اجتماع مشترك مع أعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس في 23 يوليو 2018م، قد أكد أنه سيصدق القانون خلال 48 ساعة، وأن السلم والتقدم والوفاء بالوعود هي التي سوف تسود في مينداناو (جنوب البلاد) بلا محالة، وأن الحرب ليست هي الخيار بالنسبة له.

وحول موقف جبهة تحرير مورو الإسلامية، أشار في تصريحات لـ”المجتمع”، الشيخ الداعية عبدالهادي بوتوان غوماندر، مدير مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي، إلى أن الجبهة سوف تعقد اجتماعاً شعبياً كبيراً في 29 يوليو، يحضره أعضاء اللجنة المركزية واللجان التابعة لها وقوات بانجسامورو المسلحة الإسلامية والعلماء وأبرز ممثلي مسلمي مناطق جنوب الفلبين لاستشارتهم بشأن القانون وأخذ رأيهم في قبوله أو رفضه، وذلك تطبيقاً لمبدأ الشوري وحق مشاركة الشعب في أخذ قرار مصيري يحدد مستقبلهم القادم.

وأوضح أن أبرز قادة جبهة تحرير مورو الإسلامية والحاج مراد إبراهيم، رئيس الجبهة، متفائلون بخروج الاجتماع بموافقة تتراوح ما بين 80 – 90%، لأنهم يعلمون أنهم في عملية السلام والتفاوض مع العدو لا ينالون كل ما يريدون 100%.

وتابع: حال الانتهاء من الاجتماع بموافقة العلماء والحضور الشعبي؛ سوف يتم إصدار قرار بالقبول من اللجنة المركزية للجبهة.

 

جامعة الوفاق الدولية بالنيجر توثق تعاونها مع دول الجوار

بهدف توثيق التعاون في مجال التعليم الإسلامي للمرحلة الجامعية؛ نظم وفد رسمي من جامعة الوفاق الدولية (Université Entente Internationale) بالنيجر، زيارة رسمية للمؤسسات الإسلامية في كل من جمهورية توغو وجمهورية غانا خلال الأسبوع الماضي.

وعلى مدار عدة أيام، قام الوفد بزيارات مكثفة للمؤسسات الإسلامية ولبعض الجامعات في الدولتين اللتين لا توجد بهما أي جامعة إسلامية مما يضطر طلابهما للدراسة بالجامعات الإسلامية بالنيجر.

وحول أهمية الزيارة، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع” د. محمد الخير إبراهيم جيرو، نائب رئيس جامعة الوفاق الدولية بالنيجر، ورئيس الوفد الزائر، أن أهمية الزيارة هي أن كلاً من جمهورية توجو وجمهورية غانا ليست فيهما جامعة إسلامية واحدة حتى اليوم، بينما في غانا توجد فقط جامعة شيعية تابعة لدولة إيران؛ مما يدفع طلاب هاتين الدولتين لمواصلة دراساتهم في جامعتنا بالنيجر.

وتابع: ومن خلال معرفتنا بأن هذا العدد الذي يأتي إلينا لمواصلة الدراسة إذا ما قورن بالعدد المتخرج من الثانويات الكثيرة الموجودة في غانا لا يساوي شيئاً؛ لذا قمنا بجولة للتعريف بالجامعة لمسؤولي هذه المدارس وللدعاة وكذلك لرجال الأعمال المسلمين.

وحول نتائج زياتهم، قال: إن الجولة أثمرت كثيراً حيث قمنا بلقاءات كثيرة في هاتين الدولتين وتم التعريف بالجامعة والمسؤولون الذين التقينا بهم عبروا عن سرورهم بالتعرف على الجامعة من ناحية، ومن ناحية أخرى تعرفوا على الفرص المتاحة لمواصلة الدراسة في جامعة الوفاق الدولية؛ إذ كثير منهم كانوا يظنون أنه لا يمكن المواصلة إلا في الجامعة الإسلامية بالنيجر التي لا يدخلها إلا عدد قليل من الذين يدخلون في امتحان القبول.

 

أوكرانيا.. تسليم مسلمي مدينة دنيبر المبنى التاريخي للمسجد الجامع

في سياق سياسة التسامح مع الأديان وإعادة الحقوق لأهلها التي تنتهجها الحكومة الأوكرانية الحالية؛ قرر في 26 يوليو، المجلس البلدي لمدينة دنيبر بوسط أوكرانيا تسليم مسلمي المدينة المبنى التاريخي للمسجد الجامع فيها.

وبحسب صفحات الدعاة والنشطاء في أوكرانيا الذين تداولوا هذا الخبر على صفحاتهم ناشرين صور المبنى الأصلي للمسجد التاريخي القديم قبل هدم منارته إبان الحقبة الشيوعية، الذي كان قبل أيام مدرسة رياضة للأطفال؛ فقد بني المسجد الحجري عام 1911م على الطراز الأندلسي من طابقين بمئذنة واحدة وقبة، وكان يسمى “المسجد التتري” أو “المسجد التركي”.

في عام 1926 تم مصادرة المسجد ليتحول بعدها بعام إلى نادٍ لعناصر الشرطة السوفييتية في المدينة، ثم في عام 1944 حوّل المبنى إلى روضة للأطفال ونادي للمعاقين، ومع نهاية عام 1953 إلى مدرسة رياضية للفتيان.

 

لأول مرة.. مساجد متنقلة في اليابان بحلول 2020

للترحيب بالمسلمين، أطلقت اليابان لأول مرة مشروعاً جديداً لتطوير مساجد متنقلة من أجل استقبال الزوار المسلمين أثناء الألعاب الأولمبية والبارلمبية في عام 2020، وستكون هذه الغرف المتنقلة متوفرة في قرية الرياضيين في العاصمة طوكيو.

ووفقاً لم نشرته في 24 يوليو، صفحة “مجلة اليابان” بالعربية على “فيسبوك”، التي تتبع الموقع الإعلامي للقناة والإذاعة اليابانية؛ فقد أطلق منظمو الألعاب الأولمبية في اليابان هذا المشروع في مدينة تويوتا في محافظة آيتشي اليابانية، عبر تعديل شاحنة كبيرة لتتسع لـ50 مصلياً مع مراعاة العوامل الأخرى كمحلات الوضوء ونظام التكييف داخل المساجد المتنقلة، مع إضافة بوصلة تشير باتجاه مكة المكرمة، ويتوقع أن يتم تجربة المساجد المتنقلة لأول مرة في اليابان في عام 2019 أثناء بطولة كأس العالم للريجبي.

وحول هذا التوجه الإيجابي من المسؤولين اليابانيين لتوفير أماكن عبادة للمسلمين في مختلف المدن، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع” د. وليد عثمان، رئيس مجلس شورى اتحاد الدارسين المسلمين باليابان، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطوات متتالية وفق رؤية إستراتيجية تتسم بالتسامح مع الإسلام، وذلك للترحيب بالزائر المسلم لليابان وتوفير كل ما قد يحتاجه من أماكن عبادة أو طعام حلال أو غير ذلك مما يتعلق بالمعتقدات والتقاليد الإسلامية.

ولفت إلى أن السلطات اليابانية بالفعل قامت بفتح العديد من أماكن العبادة للمسلمين سواء في المطارات أو الفنادق أو الأماكن العامة؛ بجانب أنه سعت لتوفير مصادر الطعام الحلال في المناطق السياحية، ويضاف لكل هذا فقد أعدت برنامج لمجة عامين لمسؤولين في البلدات اليابانية يتضمن فهم الإسلام وكيفية التعامل الإيجابي والصحيح مع المسلمين، وكل هذا يعكس تسامح واضح إيجابي من قبل اليابان مع الإسلام.

 

انعقاد المنتدى التاسع لرجال الدين التتار لعموم روسيا

 

تحت عنوان “الهوية الوطنية والدين”، عقد خلال الفترة 19-21 يوليو، أعمال المنتدى التاسع لرجال الدين التتار لعموم روسيا، بمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، وذلك بمشاركة حوالي 1100 مندوب يمثلون 69 منطقة في روسيا، وممثلي للتتار المسلمين في الخارج من 28 دولة، وفقاً للموقع الإلكتروني لـمجلس المفتيين لروسيا على الإنترنت.

وقد حضر للمنتدى كل من السادة: رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، ومينتيمير شايمييف، مستشار رئيس الجمهورية نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية تتارستان، وفاسيل شيخ رازييف، رئيس مجلس الشورى للمؤتمر العالمي للتتار، المفتي الشيخ طلعت تاج الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي وسط روسيا.

وفي كلمته الترحيبية بالمشاركين في أعمال المؤتمر الذي يحتفل أيضاً بمناسبة مرور 200 عام على ميلاد العالم الإسلامي التتاري الكبير شهاب الدين مرجاني، أشار الرئيس رستم مينيخانوف إلى أن المنتدى أثبت كفاءته كمنصة تسمح للمشاركين فيه بمناقشة القضايا الراهنة في مجالات عدة منها الإسلام والثقافة وتقاليد الشعب التتاري.

بدوره، أكد د. روشان عباسوف رئيس الإدارة الدينية لموسكو، أن مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، يقومان بدراسة التراث الإسلامي الوطني وفق منهجية علمية، وضمن هذا الهدف يتم تنظيم عقد المؤتمرات والمنتديات العلمية الإسلامية، بما في ذلك المنتديات العلمية المخصصة لدراسة أعمال علماء المسلمين التتار ومنهم العالم الكبير شهاب الدين مرجاني.

 

أمريكا.. “كير” يدعو نائباً للاستقالة بعد تفوهه بألفاظ مسيئة

دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير – جورجيا)، في 23 يوليو، النائب جيسون سبنسر، إلى الاستقالة على الفور من منصبه كممثل للدولة بعد أن ظهر يصرخ ويتلفظ بكلمات مسيئة وغيرها من اللمحات العرقية على قناة “شوتايم”.

كما دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في ولاية جورجيا القادة الديمقراطيين والجمهوريين في جورجيا بمن فيهم ستيسي أبرامز وكايسي كاغل بريان كيمب، ورئيس مجلس النواب ديفيد رالستون إلى الإصرار على استقالة سبنسر على الفور.

وقال إدوارد أحمد ميتشل، المدير التنفيذي  لـ”كير – جورجيا”: عندما حاول جايسون سبنسر منع النساء المسلمات من ارتداء الملابس التي يختارونها، حاولنا الحوار معه، وعندما حذر من أن المرأة السوداء يمكن أن تقتل بسبب معارضتها للآثار الكونفدرالية، وطلبنا منه الاعتذار، يجب على جاسون سبنسر أن يستقيل.

وقال ميتشل: إن الجهل والخبث وراء الخوف من الإسلام قد دفع السيد سبنسر ليس فقط إلى سياسة سيئة، بل إلى سلوك مهين وكريه لا يليق بأي شخص، ولا سيما مشرع ولاية.

يشار إلى أن “كير” هي أكبر منظمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية وتمكين المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.

Exit mobile version