سفير اليمن لدى تركيا: قادرون على تحرير الحديدة إذا لم ينسحب الحوثيون

قال السفير اليمني لدى تركيا عبد الله السعدي، اليوم الأربعاء: إن حكومة بلاده “قادرة على استكمال” تحرير مدينة الحديدة (غرب)، وهو أمر “سهل”، إلا أنها تنتظر جهود الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة.

جاء ذلك خلال لقائه مع صحفيين في إسطنبول، اليوم، ضمن فعالية نظمتها جمعية “بيت الإعلاميين العرب في تركيا”.

وأوضح: “إن لم ينسحب الحوثيون من الحديدة والساحل الغربي، وفقا للمبادرة الأممية، فالجيش الوطني سيمضي في تحرير المدينة ومينائها”.

ولفت إلى أن سبب توقف المعارك قبل أسابيع يعود “لإعطاء فرصة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، وإن لم يحصل فالحكومة ستحرر الميناء والمدينة”، رافضا الكشف عن النتائج التي أثمرت عنها الجهود الأممية.

والأحد الماضي، لوحت الإمارات القوة الثانية في قوات التحالف العربي، باستئناف معركة الحديدة العسكرية ضد جماعة الحوثي، والمجمدة منذ أكثر من شهر.

وردا على سؤال حول أسباب معركة الحديدة، قال السفير اليمني إنها جاءت من أجل “الضغط على الحوثيين لكسر الجمود في العملية السياسية والعودة لطاولة المفاوضات”.

وشدد السعدي على أن “السيطرة على الحديدة تعني السيطرة على صنعاء وبقية المناطق، فالحوثيون هزموا عسكريا، ولكنهم يحفرون الخنادق ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية، ويراهنون على العامل الإنساني للخروج من الهزيمة”.

وقال السفير اليمني: إن “العمليات جاءت كحق سيادي للحكومة بحماية شعبها، وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، ووقف استخدام الميناء لتهريب السلاح لهم، وهو قرار جاء تنفيذا للقرار الأممي (2216)، الذي ينص على انسحاب المليشيات من كل المناطق التي سيطروا عليها”.

وأشار السفير إلى أن “الحكومة اليمنية تدعم جهود المبعوث الأممي (مارتن غريفيت) للتوصل إلى الحل السياسي”.

وحول الوضع على الأرض، أعلن السعدي أن “الحكومة اليوم تسيطر على 85% من مساحة اليمن، ولم يعد للحوثيين سوى الاستسلام”.

وتطرق السفير اليمني إلى الوضع الإنساني في بلاده قائلا، إن “اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية”، مقدما الشكر لتركيا لدعمها بلاده في الشأن الإنساني، “وهو ليس غريبا على تركيا، فهي تقدم يد الخير في كل أنحاء العالم”، وفق تعبيره.

ولفت السعدي إلى أن 17 مليون يمني (من أصل نحو 27.5 مليون) يعانون من شح المواد الغذائية، و16 مليون شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية، منهم 10 ملايين بحاجة ماسة إلى المساعدات الطبية، و16 مليون يمني يعانون للوصول إلى مياه الشرب”.

وأردف أن “نصف مليون طفل ما دون الخامسة يعانون من نقص الغذاء الحاد، ومليوني يمنية بحاجة إلى رعاية صحية، و5 ملايين طفل بحاجة إلى عمليات التعليم والدعم النفسي، فضلا عن 7 ملايين طفل بحاجة إلى رعاية صحية وغذائية واجتماعية وتعليمية”.

وبين أن “5 ملايين طفل تحولوا للعمالة بسبب الحرب، و3 ملايين طفل خارج المدرسة، إضافة إلى أن 60% من المرافق الصحية دمرت من الحوثيين، الذين جندوا 25 ألف طفل بصفوفهم”.

Exit mobile version