“الآفرو آسيوي”: زيارة سمو الأمير للصين فرصة تاريخية لترسيخ الشراكة الآسيوية الخليجية العربية

أكد المجلس الاقتصادي الآفرو آسیوي أن زیارة الدولة الرسمیة الأخیرة لسمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الصین فرصة تاریخیة لترسیخ الشراكة الإستراتیجیة الآسیویة الخلیجیة العربیة “التي من شأنھا تغییر ملامح المنطقة إیجابًا خلال المرحلة المقبلة”.

وقال المجلس في بیان صحفي الیوم: إن بناء جسور التعاون الاقتصادي والسیاسي بین الكویت والصین یحقق الھدف من تسریع وتیرة إنجاز وإقامة منطقة التجارة الحرة بین دول مجلس التعاون الخلیجي والصین.

وأضاف أن ذلك یمثل رافدًا أساسیًّا نحو تعزیز التعاون الخلیج والعربي – الصیني فیما یعد (طریق الحریر) محورًا استراتیجیًّا لتنمیة التجارة خلیجیًّا وعربیًّا ودولیًّا.

ونقل البیان عن رئیس المجلس طارق العبید إشادته بجھود سمو الأمیر الدولیة التي توجھا سموه بعقد شراكة استراتیجیة طویلة الأمد مع الصین خلال زیارته على رأس وفد كویتي حكومي رفیع المستوى یوم السبت الماضي.

ودعا العبید القطاع الخاص الكویتي إلى اقتناص الفرص العظمى التي تمت خلال تلك الزیارة وضرورة الإسراع في بناء شراكة مع المستثمرین ورجال الأعمال الصینیین لتفعیل العلاقات الاقتصادیة بین البلدین وتوظیف الاتفاقیات لدعم الشركات المحلیة.

وقال إن دولة الكویت تشھد انجاز مشروعات كبرى في قطاعات متنوعة نتج عنھا تطویر البنیة التحتیة المتعلقة بالخطط التنمویة المستقبلیة للبلاد ضمن رؤیة (كویت جدیدة 2035).

وأشار إلى أن الكویت تسعى دائما لتنویع الاستثمارات المباشرة “وھي بحاجة إلى دول كبرى ذات اقتصادیات متقدمة تسھم في نقل الخبرات والتقنیات والتدریب بواسطة شركاتھا واستثماراتھا إلى السوق الكویتي”.

وأضاف أن زیارة سمو الأمیر من شأنھا أن تحقق نموًّا في العلاقات التجاریة والاستثماریة بین الكویت والصین لاسیما في بناء شراكات قویة بین القطاع الخاص الكویتي ورجال الأعمال في الصین.

وأوضح أن ذلك یتم في ضوء حزمة من الاتفاقیات التي أبرمت بین الجانبین في العدید من المجالات الحیویة والمھمة مثل النفط والغاز والنقل والتجارة والصناعة والطاقة وتكنولوجیا البناء والمدن الذكیة والصحة والتعلیم.

ویعمل المجلس الاقتصادي الآفرو آسیوي حالیًا على الإعداد للمؤتمر الإقتصادي الدولي العام المقبل حول (مدینة الحریر والجزر الكویتیة).

ویھدف المؤتمر إلى تسویق الكویت عالمیًّا كدولة واعدة تمتلك كل المقومات الإقتصادیة والتجاریة والسیاحیة كبوابة العالم للاستثمار في شمال الخلیج وتجمیع أكبر الكیانات الاقتصادیة والاستثماریة بالعالم لإتاحة الفرصة لھم للتعرف على أھم وأبرز الفرص لمشاریع الحریر والجزر الكویتیة.

Exit mobile version