كشفت الحكومة المحلية بولاية شمال الراين الألمانية عن خطة تهدف إلى التوسع في حصص تدريس الدين الإسلامي بمدارسها بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وتشمل الخطة مدارس التدريب المهني، إضافة إلى المدارس الابتدائية والمتوسطة، التي تدرس هذه الحصص منذ ست سنوات.
وذكرت وزيرة التربية بالولاية إيفون غيباور أن التوسع في تدريس التربية الإسلامية بمدارس شمال الراين سيكون باللغة الألمانية، ومن خلال إشراف رسمي ومعلمي دين مسلمين تم تأهيلهم بالجامعات الألمانية.
وفي تصريحات لصحيفة “راينشا بوست”، أشارت غيباور إلى أن التوسع في هذه الحصص سيتم العام الدراسي 2018-2019 الذي سيبدأ الخريف القادم، ويشمل عشرين مدرسة للتدريب المهني في أربع من المدن الكبيرة بالولاية.
وتعتبر شمال الراين أكبر الولايات تعداداً للسكان، وتضم أكبر عدد من المسلمين في ألمانيا، ويناهز عدد سكانها 18 مليون نسمة، ويعيش فيها نحو 1.5 مليون مسلم، يمثلون 8% من تعداد سكانها، بينما يزيد عدد التلاميذ المسلمين بمدارسها على 350 ألف تلميذ.
وذكرت غيباور أن الهدف من التجربة الرائدة بالتوسع في تدريس التربية الإسلامية وقاية التلاميذ المسلمين من “التطرف” المحتمل، ودعم تطويرهم لهوية دينية وقيم أخلاقية خاصة بهم، وتنمية مبادئ الاحترام وتفهم الحوار الديني لديهم.
وحسب وزارة التربية المحلية بشمال الراين، فإن نحو 20 ألفاً من التلاميذ المسلمين يشاركون في حصص تدريس الدين الإسلامي التي يدرسها 211 معلماً في 234 مدرسة، وكانت هذه الولاية بدأت عام 2012 تقديم هذه الدروس كمشروع تجريبي بمدارسها الابتدائية والمتوسطة، وتعتزم حكومتها تمديد العمل بهذا المشروع الذي سينتهي عام 2019.
ويشرف على عملية تعليم التربية الإسلامية ووضع مناهجها واختيار معلميها في مدارس ولاية شمال الراين مجلس مكون من عشرين شخصية؛ نصفهم من الباحثين المسلمين الممثلين للمنظمات الإسلامية، والباقون من السلطات الرسمية.
وإلى جانب ولاية شمال الراين تقدم حصص تدريس الدين الإسلامي في مدارس تسع ولايات ألمانية أخرى، هي برلين وهامبورغ وبريمن وهيسن وسكسونيا السفلى وبادن فورتمبرغ وبافاريا والسار وشليزفيغ هولشتاين، بحسب “الجزيرة نت”.