بنكيران: قضية فلسطين قضية أرض وليست قضية اقتصاد

أفاد عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، أن “قضية فلسطين قضية أرض وليست قضية اقتصاد”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بنكيران في ندوة نظمتها مؤسسة “علي يعتة” (غير حكومية)، مساء الإثنين، بالعاصمة المغربية الرباط بعنوان “أساطير وجرائم صهيونية ودسائس إمبريالية ومآسٍ فلسطينية”.

وقال بنكيران: إن “الذين يتحدثون عن “صفقة القرن” يعتقدون بأن المشكل الفلسطيني مشكل اقتصادي، بل هو مشكل أناس حرموا من أرضهم ويريدون الرجوع إليها لكي يتمتعوا بها”.

وبحسب مسؤولين فلسطينيين، فإن واشنطن تسعى إلى “فرض حل سياسي تحت مسمى “صفقة القرن”، يقوم على إقامة دولة في قطاع غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ “إسرائيل” بالسيطرة على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربية”.

ولفت بنكيران إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرض لعزلة، بعد قراره الأخير الرافض لنقل السفارة الأمريكية (من تل أبيب) إلى القدس.

وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس يوم 14 يونيو الماضي، وبعد يومين نقلت جواتيمالا سفارتها إلى المدينة، تبعتها باراجواي، لتصبح الدولة الثالثة التي تتخذ مثل هذه الخطوة.

وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم نقل السفارات إلى القدس، التي تعتبر مدينة مُحتلة بحسب القانون الدولي.

وأشار بنكيران كذلك إلى أن صمود محمود عباس في وجه قرار أعظم رئيس ودولة في العالم (في إشارة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب بشأن نقل سفارة بلاده للقدس)، سيعطي زخماً للقضية الفلسطينية.

وأبرز أن الفلسطينيين لا يرفضون الآخرين، وإنما الآخرون هم الذين يرفضونهم، مثل حرمان الأطفال الفلسطينيين من التواصل مع نظرائهم العرب منذ عقود.

كما لفت إلى أن خطاب القيادة اليهودية (في إشارة للمسؤولين “الإسرائيليين”)، مع الصحفيين والشعب هو خطاب واضح وصريح.

وأضاف أنه في المقابل، يبدو أن حكامنا لا يفكرون بنفس الطريقة اليهودية، وأن النخب تفكر بطريقة مختلفة وشعوبنا ربما ضائعة، لا تجد خطاباً واضحاً.

وأبرز ضرورة توافر خطاب واضح وصريح مع بعضنا نحدد ما نستطيع القيام به، حينها سيكون الحكام مضطرين إلى تغليف ذلك في أفكار.

وذكر أن الحالة القائمة الآن يمكن أن تدوم، وأن ما يتم الحديث عنه من زوال “إسرائيل” لا أحد يعلم متى سيكون، لكن علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا كحكام وكنخب سياسية وثقافية، بغض النظر عن الانتماءات الأيديولوجية، لأن هناك خصماً واحداً إما أن يواجه بقرار جيد أو سيئ.

وشدد رئيس الحكومة المغربية السابق على أن “السياسة ليست دائماً تعني الانتصار عمليًا”.

Exit mobile version