الأقليات المسلمة في أسبوع.. بناء جسور للتواصل الدولي

يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، التي عكست اهتماماً كبيراً لبنا جسور من التواصل والتعاون على المستوى الدولي، وذلك في ظل أمل وأمل تحياهما معاً الأقليات المسلمة حول العالم.

 

الفلبين: “مورو الإسلامية” توجه كوادرها للتعاون مع المجتمع الدولي

بهدف الاطلاع على آخر تطورات عملية السلام الجارية في الفلبين بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية، والتعرف على توجيهات “الجبهة” في التعاون مع المجتمع الدولي وبرامج الأمم المتحدة في حماية الأطفال؛ نظمت جبهة تحرير مورو الإسلامية سلسلة لقاءات هذا الأسبوع مع كل من الدعاة والعاملات الاجتماعيات في مدن مختلفة من جنوب الفلبين، وفقاً لصفحة “مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي” على “فيسبوك”.

فقد عقد في فندق سيلادون بمدينة إيليجان بجنوب الفلبين في 27 يونيو، اجتماع لتوجيه الأئمة والدعاة التابعين للجنة الدعوة وشؤون المساجد بجبهة تحرير مورو الإسلامية مع المرشدين والمرشدات لقوات بانجسامورو المسلحة الإسلامية (الجناح العسكري للجبهة)، والمختارين للمشاركة في برامج الجبهة-“اليونيسف” للزعماء الدينيين لحماية الأطفال والمنفصلين في المناطق المتأثرة بالصراع المسلح في مينداناو بجنوب البلاد.

كما نظم قبله في 24 يونيو، بقاعدة دارابانان اجتماع للعاملات الاجتماعيات شدد فيه رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية، الحاج مراد إبراهيم، على أهمية الارتباط مع “اليونيسف” من أجل العمل على برامج الأمم المتحدة لحماية الأطفال وانفصالهم عن الصراعات المسلحة، وأكد أن الجبهة لن تخالف تعاليم الدين الإسلامي في إقامة حكومتها وتعاونها مع المجتمع الدولي خاصة أن بعض الأشخاص المحوريين هم من الدعاة والعلماء وهي حرصة جداً على ذلك.

في ذات الاجتماع، شدد كذلك رئيس فريق الأشخاص المحوريين الشيخ عبدالهادي غوماندر على ضرورة تحسين صورة الدين الإسلامي ومسلمي جنوب الفلبين والجبهة الإسلامية، وذلك من خلال السعي إلى الوحدة الوطنية والحكم الجيد الناجح والعلاقات الطيبة والدبلوماسية ليانجسامورو.

وحول هذه اللقاءات، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع” الداعية الإسلامي الشيخ “عبدالهادي بوتوان غوماندر، رئيس لجنة الدعوة لشؤون غير المسلمين بجبهة تحرير مورو الإسلامية، ومدير مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي، أنه حضر هذه اللقاءات كل من العاملات الاجتماعيات التابعات للجنة الخدمات الاجتماعية بجبهة تحرير  مورو الإسلامية، وعدد من الأئمة والدعاة التابعين للجنة الدعوة وشؤون المساجد بالجبهة، وعدد من المرشدين والمرشدات  لقوات بانجسامورو المسلحة الإسلامية الجناح العسكري للجبهة، والهدف العام هو الاطلاع على آخر تطورات العملية السياسية للجبهة وخاصة موضوع قانون بانجسامورو الأساسي.

وتابع: وهناك هدف خاص كذلك وهو الاطلاع على دور الجبهة في التعاون مع المجتمع الدولي وبرامج الأمم المتحدة في حماية الأطفال وانفصالهم عن الصراعات المسلحة، حيث تم تكليف كل من أعضاء اللجان التابعة للجبهة المعنيين والمرشحين للعمل مع “اليونيسف” تحت إشراف الأشخاص المحوريين للجبهة هؤلاء الأعضاء على سبيل المثال 100 عاملة اجتماعية و50 إماماً وداعية و50 مرشداً ومرشدة.

 

ألبانيا: ندوة دولية تناقش واقع الإسلام والمسلمين في البلقان

تحت شعار “الإسلام والمسلمون في البلقان”؛ نظم كل من معهد الإغاثة الإسلامي وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية الألبانية، في 25 يونيو، بفندق تيرانا بالعاصمة الألبانية ندوة دولية تتطرق لواقع مسلمي البلقان والتحديات التي تواجه الهوية والدعوة الإسلامية في المنطقة التي تقع بجنوب شرق أوروبا، وفقاً للصفحة الرسمية للمشيخة الإسلامية الألبانية على “فيسبوك”.

تأتي هذه الندوة في ذكرى الـ25 عاماً على تأسيس معهد الإغاثة الإسلامي في ألبانيا، وحضر دعاة للتحدث بالندوة من كل من بريطانيا وجنوب أفريقيا وباكستان والهند، بينما شارك العشرات من مفتي المحافظات الألبانية والأئمة والدعاة ورواد المساجد والمهتمين بالشأن الإسلامي في البلقان من الأجانب.

من جانبه، أكد الشيخ بويار أسباهيو، نائب مفتي ألبانيا، أهمية التعاون مع المؤسسات الإسلامية والدعاة حول العالم وفتح قنوات للحوار والتعاون وتبادل الهموم في طرح المشكلات والتحديات على طاولة الحوار وتبادل الآراء بشأنها وكيفية التعامل معها وحلها.

وتطرق محاور الندوة حول تاريخ وواقع مسلمي البلقان، والتحديات التي تواجه الهوية والدعوة الإسلامية والسبل الفاعلة في الحفاظ على هذا الوجود الإسلامي التاريخي في هذه المنطقة التي تقع في جنوب شرق أوروبا.

 

مقدونيا: مدرسة عيسى بك الإسلامية تحتفل بتخرج 192 طالباً وطالبة

احتفلت في 27 يونيو المدرسة الإسلامية المتوسطة “عيسى بك” في سكوبيا، التابعة للمشيخة الإسلامية في مقدونيا، بتخرج طلبة وطالبات الصف الرابع الثانوي للعام الدراسي 2017/ 2018، الذي بلغ عددهم 192 طالباً وطالبة، وفقاً للموقع الإلكتروني للمدرسة على الإنترنت.

يشار إلى أن مدرسة “عيسى بك” الثانوية الإسلامية أنشئت قبل حوالي 30 عاماً، وبدأت بمدرسة واحدة للبنين فقط في مدينة سكوبيا العاصمة، ثم فتحت تدريجياً عدة فروع أخرى للفتيات في سكوبيا العاصمة وكذلك في مدن تيتوفو، وغوستوار، وشتيب.

ومنذ إنشائها تخرج في سلسلة مدارس عيسى بك للبنين والبنات أكثر من 2830 طالباً وطالبة تخصصوا بعدها في كافة مجالات العمل الحياتي سواء العلمي أو الديني وساهموا بشكل ملحوظ في إثراء الحياة الثقافية الإسلامية والدعوية في مختلف مناطق جمهورية مقدونيا التي تقع في غرب منطقة البلقان.

شارك في الاحتفال أعضاء المشيخة الإسلامية بمقدونيا وعلى رأسهم رئيس العلماء (المفتي العام) الشيخ سليمان رجب، وكذلك أعضاء هيئة تدريس المدرسة وطلبة وطالبات الصف الرابع مع أسرهم وعائلاتهم.

وتحدث المدير العام لمدرسة عيسى بك الشيخ إبراهيم إدريسي، في الاحتفالية، مثمناً دور المدرسة في تخريج أجيال شبابية حملت مشاعل العلم والأخلاق للمجتمع في مقدونيا وكان لها بصماتها الواضحة في كافة المجالات التي واصلت فيها دراستها وعملها.

 

“كير” يدين قرار المحكمة العليا الأمريكية بتأييد حظر السفر

أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، قرار المحكمة العليا الأمريكية، التي أيّدت قرار ترمب بحظر سفر العديد من القادمين من عدة دول أغلبها مسلمة.

وبحسب ما نشره موقع “يورونيوز” الإلكتروني في 26 يونيو، فقد وصف “كير” قرار المحكمة العليا، أنه يعطي إدارة ترمب “سلطة مطلقة لإعادة بث التمييز ضد عقيدة معينة في نظام الهجرة في البلاد”.

ودفاعاً عن قرار المحكمة، قال رئيس القضاة جون روبرتس: إن الرؤساء لديهم سلطة كبيرة لتنظيم الهجرة، رافضاً المزاعم التي تتحدى المحكمة وتتهمها بالتحيز ضد المسلمين، ولكن روبرتس كان حريصًا على عدم تأييد تصريحات ترمب الاستفزازية حول الهجرة بشكل عام أو المسلمين بشكل خاص.

وعقد “كير”، ومنظمات شريكة، الجمعة 29 يونيو، مؤتمراً صحفياً رددت فيه على قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية حول شرعية قرار منع المسلمين الصادر عن إدارة ترمب، وفقاً للموقع الإلكتروني لـ”كير”.

ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أكبر منظمة إسلامية مدافعة عن الحريات المدنية في أمريكا، وتتمثل مهمته في تعزيز فهم الإسلام، وحماية الحقوق المدنية، وتعزيز العدالة، ودعم المسلمين الأمريكيين.

 

الصين: 10% من مسلمي تركستان الشرقية في معسكرات الاعتقال

نشر في 29 يونيو، موقع “تركستان تايمز”، على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، نقلاً عن وسائل إعلام أجنبية، بأن 10% من الأقلية الأويجورية المسلمة التي تعيش في ولاية شينجيانغ (تركستان الشرقية) يعيشون في معسكرات الاعتقال التي تعمل على إعادة تهيئتهم لتقبل مبادئ الشيوعية، واتهم المصدر الذي نشر الخبر بكين بأنها تكثف حملة القمع ضد الجماعات العرقية المسلمة في شينجيانغ.

يذكر بأن تركستان الشرقية احتلتها الصين الشيوعية عام 1949م وأسمتها بـ”منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم”، وتعني “المستعمرة الجديدة” أو “الأرض الجديدة”، وتشكل حالياً خُمس مساحة الصين كلها بما فيها مستعمرات الصين الشعبية مثل التبت ومنغوليا الداخلية.

وكانت تركستان دولة إسلامية مستقلة لنحو عشرة قرون، وإثر التعاون الروسي-الصيني عام 1944 – 1949م، تم تقسيمها بينهما حيث احتلت الصين تركستان الشرقية، واحتلت روسيا باقي تركستان الغربية.

ويقدر عدد التركستانيين ما بين 25 – 30 مليون مسلم، ولكن طبقًا لآخر الإحصائيات الصينية بموجب إحصاء عام 1990، فإن تعداد السكان في تركستان الشرقية من أصل تركي 13 مليون نسمة من إجمالي سكانها بموجب الإحصاء الرسمي البالغ أكثر من 21 مليون نسمة.

 

مؤسسات إسلامية تنظم احتفالية عيد الفطر بمبنى البرلمان البريطاني

 

نظمت الأسبوع الماضي أكبر مؤسستين إسلاميتين في بريطانيا احتفالية رسمية للمسؤولين البريطانيين ورؤساء المؤسسات الإسلامية بمناسبة عيد الفطر في مبنى البرلمان البريطاني.

وكتب الداعية والناشط محمد كزبر، رئيس مجلس أمناء مسجد فينسبري بارك في لندن، على صفحته الخاصة بـ”فيسبوك” في 27 يونيو، موضحاً أنه خلال اليومين الماضيين دعيت لحضور حفلتي عيد الفطر في مبنى البرلمان البريطاني من خلال مؤسسة الإغاثة الإسلامية والعون الإسلامي، وهما من المؤسستين الإسلاميتين الأكبر في بريطانيا اللتين تقومان بأعمال خيرية جبارة في بريطانيا والعالم الإسلامي.

Exit mobile version