الاحتلال يقصف سيارة قيادي في “حماس”.. والمقاومة ترد

نجا أحد قادة “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فجر اليوم الأربعاء، من عملية اغتيال “إسرائيلية” بعد استهداف سيارته وسط قطاع غزة.

وقال راصد ميداني لـ”قدس برس”: إن طائرات الاحتلال قصفت سيارة لأحد القادة الميدانين في “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضاف أنه تم تدمير السيارة بالكامل واحتراقها دون أن يصاب القيادي الفلسطيني بأذى.

وشنت الطائرات والدبابات “الإسرائيلية”، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على قطاع غزة في حين ردت المقاومة بإطلاق عدة رشقات من الصواريخ.

وقال راصد ميداني لـ”قدس برس”: إن مدفعية الاحتلال استهدفت مرصدين للمقاومة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وتحدثت مصادر “إسرائيلية” عن سقوط عدد من الصواريخ على المستوطنات والمواقع العسكرية “الإسرائيلية” المحاذية لقطاع غزة، مشيرة إلى فشل القبة الحديدية في اعتراض هذه الصواريخ.

وأكد موقع “مفزاك لايف” سقوط 3 صواريخ في منطقة مفتوحة بساحل عسقلان وقذيفتي هاون على أشكول، فيما دوت صافرات الإنذار في مواقع: كسوفيم، نيريم، العين الثالثة، كفار سعد، كفار عزا، نحل عوز، وعلوميم.

وأضاف الموقع أنه تم إطلاق 12 قذيفة هاون على أشكول، سقطت 9 في مناطق مفتوحة و3 داخل قطاع غزة.

وأعلن الجيش “الإسرائيلي” أنه تم تحديد 9 عمليات إطلاق صواريخ من غزة والقبة الحديدية اعترضت واحدة فقط.

وأضاف أن هناك تعليمات من قيادة الجبهة الداخلية لمستوطني غلاف غزة بالبقاء قرب الملاجئ.

وأشار الجيش “الإسرائيلي” إلى أنه تم استهداف إحدى سيارات مطلقي البالونات الحارقة في غزة، محملاً حركة “حماس” المسؤولية عن أي أعمال تخرج من غزة.

وحملت الفصائل الفلسطينية الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية عن تداعيات استهداف المتظاهرين السلميين والمقاومين، مؤكدة أن ذلك استدعى رداً سريعاً.

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة “حماس”، في تصريح مكتوب له: إن تصعيد الاحتلال وتعمد استهدافه للمتظاهرين السلميين والمقاومين الفلسطينيين استدعى سرعة رد المقاومة.

واعتبر أن هذا الرد يأتي في إطار جهوزية المقاومة التامة للقيام بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية مصالحه.

وأضاف: أن كل ما يترتب على استمرار حماقاته (الاحتلال) من نتائج سيثبت فشل سياساته وخطأ حساباته وعليه أن يتحمل العواقب.

من جهته، قال أبو مجاهد، الناطق باسم “ألوية الناصر صلاح الدين” في تصريح مكتوب له: قاعدة الاشتباك تغيرت، فالعدو من بدأ بالتصعيد وقام بمحاولة الاغتيال؛ لذا وجب على المقاومة الفلسطينية أن تدافع عن شعبها وتدفعه الثمن.

ومن جهتها، اعتبرت حركة “الأحرار” الفلسطينية في بيان لها لغة التهديد التي يستخدمها الاحتلال ضد غزة أسطوانة مشروخة بلا قيمة وهي مردودة على الاحتلال وقيادته.

وقالت: قرار الرد على اعتداءات الاحتلال وحماقاته بحق شعبنا هي لغة الميدان التي يفهمها العدو وهي استمرار لتجسيد قرار المقاومة أن القصف بالقصف.

وأضافت: الاحتلال وحده من يتحمل كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع نتيجة حماقاته المستمرة، وشعبنا لن يكون أكثر حرصاً منه على الأمن والهدوء والاستقرار الذي لن يكون حكراً للعدو ومستوطنيه.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا في تغريدة على حسابه على “فيسبوك” سرعة الرد من المقاومة الفلسطينية على محاولة اغتيال أحد قادة “كتائب القسام” وسط هو إرساء معادلة القصف بالقصف، وإعادة الاعتبار لقواعد الاشتباك.

وأكد أن الاحتلال يتحمل نتيجة رد المقاومة، وحساباته الخاطئة.

Exit mobile version