8 أحزاب أردنية تشكل “ائتلافاً وطنياً” لمواجهة تحديات البلاد

أعلنت 8 أحزاب أردنية، أمس السبت، تشكيل ائتلاف وطني لمواجهة “التحديات التي تحيط” بالبلاد.

جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب “الوطني الدستوري”، “المؤتمر الوطني (زمزم)”، و”الوسط الإسلامي”، و”الشورى”، و”الراية”، و”الشهامة”، و”مساواة”، و”جبهة النهضة الوطنية”.

وبحسب مراقبين، فإن الأحزاب الثمانية ليس لها ثقل سياسي قوي في الشارع الأردني، كما أنها غير ممثلة في البرلمان باستثناء حزب الوسط الذي له نائبان فقط في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) من أصل 130.‎

وجرى الإعلان عن الائتلاف بعد أسابيع من انطلاق احتجاجات واسعة بالأردن، أوائل الشهر الجاري، ضد سياسات الحكومات الاقتصادية، مما دفع عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، للإطاحة بحكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز خلفاً له.

وقالت الأحزاب في بيانها، إنه تم الإعلان عن الائتلاف “ليكون إحدى روافع المشروع الوطني الأردني على أساس البرنامج الوطني الشامل في بناء الدولة الأردنية الحديثة القادرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأردن وليكون هذا الائتلاف معبراً عن طموحات وآمال شعبنا الأردني العظيم”، دون توضيح ماهية هذه التحديات.

وعقد الائتلاف اجتماعه الأول أمس، بمقر حزب المؤتمر الوطني (زمزم) بالعاصمة، وترأس رحيل الغرايبة اجتماع مجلس الأمناء حيث تم انتخاب أمين عام حزب الوسط الإسلامي مدالله الطراونة، رئيساً للائتلاف، وأمين عام حزب الشورى فراس العبادي نائباً للرئيس، وأمين عام حزب الوطني الدستوري أحمد الشناق ناطقاً إعلامياً.

وفي حديثه لوكالة “الأناضول”، قال الطراونة: إن “الهدف من تشكيل الائتلاف بناء تكتل حزبي وطني يمثل شريحة واسعة من الأردنيين ويحمل طموحات المجتمع الأردني بكل مكوناته وشرائحه، يكسب ثقته، من خلال جذب شخصيات وطنية ذات الكفاءة تتمتع بالأمانة والقوة والانتماء العميق”.

وأضاف أن الائتلاف يهدف إلى “تأسيس برنامج وطني شامل لمواجهة التحديات التي تحيط بالأردن”.

وتابع: “يسهم الائتلاف في بناء الثقة بين هذه الأحزاب، وهو ائتلاف يلتزم بالدستور وسيادة القانون وثوابت الدولة الأردنية التي تؤمن بأن من يرأس السلطات هو جلالة الملك (عاهل البلاد)”.

وبخصوص توقيت الإعلان عن الائتلاف، أكد الطراونة أنه “مخاض له ست شهور بين أخذ ورد حتى توصلنا إلى هذه الحالة”.

Exit mobile version