شبت حرائق في 4 مواقع بحقول زراعية “إسرائيلية” قرب الحدود مع قطاع غزة، جنوبي البلاد، ظهر اليوم الإثنين، بفعل طائرات ورقية حارقة أطلقت من القطاع.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن طواقم الإطفاء هرعت إلى مواقع الحرائق للسيطرة عليها وإخمادها.
ونقلت الصحيفة عن موشيه كحلون، وزير المالية “الإسرائيلي”، قوله: إن “الحرائق تسببت بخسائر فادحة حيث تم إحراق 5 آلاف دونم زراعي قرب حدود غزة (الدونم يعادل ألف متر مربع)”.
وأشار كحلون أنه تم تخصيص 16 مليون شيكل (نحو 4 ملايين دولار) تعويضات محتملة للحرائق.
وأمس، قال مكتب رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، في بيان: إن رئيس الوزراء نتنياهو، أوعز لرئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ببدء العمل على بلورة إجراءات من شأنها خصم التعويضات التي تدفعها “إسرائيل” للبلدات المتاخمة لقطاع غزة، التي تكبدت أضرارًا جراء الحرائق التي أضرمها الفلسطينيون في أراضيها من أموال السلطة الفلسطينية.
وتجمع “إسرائيل” أموال الضرائب والجمارك على البضائع القادمة من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية عبر الموانئ “الإسرائيلية” وتقدر بعشرات ملايين الدولارات شهريًا.
ولم تتضح قيمة الأموال التي تعتزم “إسرائيل” خصمها من المستحقات المالية الفلسطينية.
من جانبها، حذّرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، من نيّة “إسرائيل” خصم مبالغ مالية من أموال الضرائب الفلسطينية، لتعويض مزارعين “إسرائيليين”.
وقال محمود اليوسف، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، في بيان صحفي: إن “أموال الضرائب هي أموال فلسطينية، نصت الاتفاقات الموقعة أمام العالم على قيام “إسرائيل” بجبايتها، وردها إلى خزينة دولة فلسطين، مقابل أجر متفق عليه”.
ويطلق الفلسطينيون بشكل شبه يومي طائرات ورقية محملة في نهايتها بفتيل مشتعل، قبل أن تسقط داخل الحقول “الإسرائيلية” المحاذية للحدود مع قطاع غزة، وتتسبب باندلاع النيران في هذه الحقول.