مهرجان بالمغرب لنصرة القدس ودعم مسيرات العودة

شارك مئات المغاربة، في وقت متأخر من ليلة السبت، في مهرجان بمدينة وزان (شمال)، لنصرة القدس رافعين شعارات مؤيدة لمسيرات العودة الفلسطينية، وأخرى لحق الفلسطينيين التاريخي في مدينة القدس عاصمة لدولتهم.

ونظم المهرجان، حركة “التوحيد والإصلاح” الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي)، وهيئات غير حكومية.

وحمل المهرجان شعار “من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين ودعما لمسيرات العودة الكبرى”.

وردد المشاركون هتافات، منها: “تحية وإشادة بمسيرة العودة”، و”غزة غزة رمز العزة”، و”كلنا فدا فدا لغزة الصامدة”، و”القدس أمانة والتطبيع خيانة”.

ونددوا بأعمال العنف التي ارتكبتها القوات “الإسرائيلية”، الأسابيع الأخيرة، ضد تجمعات الفلسطينيين السلمية، ودعوا الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لـ”إبراز جرائم الجيش الصهيوني”.

وفي كلمة له خلال المهرجان، قال رشيد الفلولي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (جمعية غير حكومية): إن “المهرجان تعبير عن دعم المغاربة لإخوانهم الفلسطينيين ضد محاولات تصفية القضية ابتداء من وعد دونالد ترمب وما تبعه من إجراءات”.

وأضاف أن هذا المهرجان عبارة عن صرخة واستنكار وإدانة للصمت العربي ضد المجازر المرتكبة في حق المشاركين في مسيرات العودة، واعتبر أن القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة للمغاربة إلى أن يتوقف الاحتلال والاعتداء على الشعب الفلسطيني وتسترجع الأراضي المغتصبة.

ولفت إلى أن الدعم المغربي سيتواصل رغم تواطؤ دول عربية في تمرير “صفقة القرن”.

ويطلق مصطلح “صفقة القرن” على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”، ويتردد أنها تشمل الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات في قضايا أساسية، على رأسها القدس.

بدوره، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، لـ”الأناضول”: إن “القدس بالنسبة للمغاربة وجميع المسلمين قضية مركزية باعتبارها تضم مسرى النبي وممتلكات الأوقاف للمغاربة”.

وأضاف أن “حارة المغاربة بالقدس ما تزال مطروحة على أساس أنها أرض مغتصبة، وحقنا في أوقافنا لا يتقادم ولا يسقط بعامل الوقت”.

وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، وللضغط على الاحتلال لكسر الحصار.

ويقمع الجيش “الإسرائيلي” تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 118 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 13 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية فعاليات احتجاجية إحياءً لذكرى النكبة الـ70، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

Exit mobile version