شخصيات عربية تدين المجزرة الإسرائيلية في غزة

أدانت شخصيات عربية بارزة، من إسطنبول التركية، المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مسيرات سلمية فلسطينية على حدود غزة، منددة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وأعلنت دعمها لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

واستشهد 60 فلسطينيا في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإٍسرائيلي أمس الاثنين، خلال قمع مسيرة العودة وكسر الحصار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما جرح 2770 آخرون.

وطالب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، “الحكومات العربية، بأخذ الحد الأدنى من المواقف المشرفة، اتجاه القضية الفلسطينية، وحيال ما يحدث في قطاع غزة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، نظمه المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية (غير حكومي)، في مدينة إسطنبول، بمشاركة الناشطة الحقوقية “توكل كرمان”، والمعلاض المصري “أيمن نور”.

وقال المرزوقي، إنه على الدول العربية أن “لا تترك المواقف المشرفة لدول أخرى غير عربية، مثل تركيا وإيرلندا وجنوب إفريقيا”.

وأمس الإثنين، أعلنت تركيا استدعاء سفيريها في واشنطن وتل أبيب بهدف التشاور، واليوم، طلبت من السفير الإسرائيلي في أنقرة، العودة إلى بلاده لفترة، فيما أعلنت جنوب إفريقيا استدعاء سفيرها في تل أبيب “حتى إشعار آخر”، كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على المجزرة التي ارتكبتها بلاده في غزة.

وتابع “حياءً يجب أن يكون استدعاء لسفراء دولة الاحتلال، وإن لم يكن (خيار) سوى سحبهم”.

الناشطة الحقوقية توكل كرمان، بدورها، دعت الشعب الفلسطيني لعدم المراهنة على أحد، “وعليه أن يراهن على نفسه فقط، من خلال مسيرات العودة السلمية، والتي ستطرد الاحتلال، وتنتشر في الداخل الفلسطيني وفي كل أماكن الشتات”.

وقالت كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، إن “النضال الفلسطيني عميق، على الرغم من القتل”.

وناشدت الشعب الفلسطيني أن يستمر في نضاله حتى يحقق النصر والاستقلال.

أما المعارض المصري المقيم في الخارج “أيمن نور”، فقال إن “ترامب، صدّر إلى قلوبنا الإحساس بالظلم، وهذا تصدير لفكر الإرهاب، وهم يحقنون شعوبنا”.

وتابع نور، في كلمة له في المؤتمر “نحن مع كل أشكال المقاومة السلمية، ولا نستطيع أن ننكر حق الشعوب في الدفاع عن أنفسها، من خلال التعبير عن سعيها للاستقلال وحرية التعبير”.

من جانبه، لفت عماد الدائمي، الأمين العام لحزب الإرادة التونسي، أن “المجلس العربي يُحمل حكام الأقطار العربية مسؤولية رئيسية في النكبة الجديدة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني، بسبب تخاذلهم في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وتآمر الكثير منهم على حقوق الشعب الفلسطيني في إطار ما سمّي بصفقة القرن”.

وعبر الدائمي، في كلمة له باسم المجلس العربي للثورات الديمقراطية، عن “الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته دفاعا عن القدس وعن حق العودة، خاصة في إطار مسيرة العودة الكبرى”.

والمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية، تأسس في 2014، ويرؤسه المرزوقي، ويعاونه نواب ثلاثة في الهيئة التأسيسية، هم أيمن نور وتوكل كرمان وعماد الدائمي، بهدف الدفاع عن حق الشعوب في اختياراتها، وتجميع كل القوى الثورية في بلدان الربيع العربي، بحسب المجلس.

وتظاهر عشرات آلاف الفلسطينيين صباح أمس الاثنين، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل ضمن فعاليات مسيرة “العودة”، رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 لـ”النكبة” الفلسطينية.

Exit mobile version