أطلقت الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة «ثمار» بغية شراء مزارع في كمبوديا وزراعتها وتخصيص ريعها لأوجه الخير والبر والإحسان وذلك في مجمع مروج.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب شبه القارة الهندية محمد القصار: إن المشروع عبارة عن مزارع تنموية لزراعة الكازو والمانجو يصرف من ريعها على الأيتام الموجودين في مجمعات الرحمة التنموية ودور الأيتام، وطلاب العلم والفقراء في المشروعات التعليمية بآسيا، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية تعمل بمنهجية من خلال العمل التعليمي والطبي والتنموي والاجتماعي ولذا أصبح وجود المحور الزراعي أمراً مهماً وضرورياً كمشروع نوعي تفتقده كثير من المؤسسات الإنسانية والخيرية المماثلة.
وأوضح القصار أن المشروع عبارة عن صدقة جارية ومورد دائم يسهم في تغطية مصروفات المشروعات الخيرية والإنسانية التي تقوم عليها، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية ستقوم من خلال هذه المشروعات النوعية بدعم ميزانيات مشروعاتها الخاصة بالأيتام والفقراء وتعليمهم بأسلوب يضمن لهم استمرار تقديم الخدمة والرعاية.
وأشار إلى أن حاجة الأيتام القاطنين في مجمعات الرحمة العالمية للمنتجات الزراعية المختلفة بغية توفير الوجبات اليومية الثلاث مما نشأ عنه الحاجة إلى مصروف ثابت شهري مما دفع الرحمة العالمية لدراسة تغطية هذه المصروفات، مبيناً أن الرحمة العالمية قامت من خلال مختصين وأساتذة جامعات بإعداد دراسات عن المشروع، إذ أوصت تلك الدراسات بالاهتمام بهذا الجانب لتنمية وتأهيل المجتمعات.
وأكد القصار أن منطلقات مشروع المزارع كانت أحد أبرز مقاصد العمل الخيري، ومن بينها التمدين والعمران وتعمير الأرض وتنمية المجتمعات، وقد أطلقنا مشروع «ثمار»، ليساهم بفاعلية في تنمية الثروة الزراعية واستصلاح الأراضي غير المستغلة، مشيراً إلى أن الرحمة العالمية لديها تجارب سابقة ناجحة في مشروع المزارع في كل من الصومال وتنزانيا.