استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم التقرير السنوي لجهاز متابعة الأداء الحكومي عن عام 2017، المتضمن نتائج أعمال الجهاز خلال عام 2017، وكذلك نتائج متابعة الجهاز للمشروعات الحكومية الجاري تنفيذها، بناء على متوسط نسب الإنجاز الفعلية والمخطط لها.
وأشاد المجلس بالجهود التي بذلت في إعداد التقرير، وما يقوم به الجهاز في مجال متابعة المشروعات الحكومية وملاحظات ديوان المحاسبة، لتحقيق الأهداف المنشودة، وقرر المجلس تكليف جهاز متابعة الأداء الحكومي بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات الحكومية لمتابعة تنفيذ التوصيات الواردة بالتقرير بما يضمن الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي، ورحب مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بالزيارة التي سوف يقوم بها يوم غد رئيس الوزراء بجمهورية تركيا الصديقة بن علي يلدريم والوفد المرافق له والتي تأتي ضمن إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين والتشاور والتنسيق بينهما في كافة المجالات والميادين.
ومن جانب آخر، بحث المجلس شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة وأشاد مجلس الوزراء بما انتهى إليه الاستجواب المقدم إلى سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء من تأكيد للثقة المستحقة لسموه من قبل أعضاء مجلس الأمة منوها بما قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء من شرح واضح للمخالفات الدستورية التي شابت الاستجواب بمختلف محاوره وما تطرق سموه إليه بشأن بعض الجوانب الموضوعية من قبيل التعاون مع مجلس الأمة الموقر حرصا على تبيان كل الحقائق والبيانات المتعلقة بموضوعات الاستجواب بكل وضوح وشفافية مؤكدا بأن ليس هناك ما يخفى أو يخشى طرحه.
كما أثنى مجلس الوزراء على ما قدمه كل من معالي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي وكذلك معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح من ردود مقنعة وافية وشرح تفصيلي دقيق بكل ما جاء في هذين الاستجوابين مدعما بالبيانات الكاملة والإحصاءات والأرقام التي تعكس حرص الوزيرين على الالتزام الصادق بمضامين القسم أمام حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وأمام مجلس الأمة وبذل قصارى الجهد لأداء مهام العمل الوزاري وتحمل المسئولية الوطنية معربا عن يقينه في إنصاف الأخوة أعضاء مجلس الأمة وتجديد الثقة المستحقة بهما ليواصلا مسيرتيهما الإصلاحية بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء وزملائهم الوزراء تحقيقا للغايات الوطنية المنشودة.
كما أشاد مجلس الوزراء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على حسن إدارته لهذه الجلسات وما قامت به الرئاسة من جهد مشهود وحرص صادق على تكريس الممارسة البرلمانية السليمة كما عبر عن شكره وتقديره للأخوة الأفاضل أعضاء مجلس الأمة بما أبدوه من مواقف مبدئية تستهدف العدل والإنصاف والالتزام بأحكام الدستور والقانون.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وبهذا الصدد أدان مجلس الوزراء التفجيرين الانتحارين اللذين استهدفا مكتب المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس مؤخرا مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الضحايا ومجلس الوزراء إذ يندد بهذا العمل الإجرامي الذي يستهدف أرواح الأبرياء وترويع الآمنين ليؤكد على موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودوافعه سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ومن جانب آخر، استنكر مجلس الوزراء الهجوم المسلح الذي تعرض له وزير الداخلية الباكستاني إحسان إقبال في إقليم البنجاب مؤخرا والذي أسفر عن إصابته وكذلك حادث التفجير بمسجد شرق أفغانستان مؤخراً والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين مجدداً موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره مهما كانت دوافعه.
ثم أعرب مجلس الوزراء عن بالغ تعازيه إلى جمهورية الهند الصديقة حكومة وشعبا بضحايا العواصف الشديدة التي ضربت ولايتي راجيستان واوتار براديش في شمال الهند والتي أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين.