حركة يمينية متطرفة تتظاهر احتجاجاً على افتتاح مركز إسلامي شمالي إيطاليا

نظم العشرات من أعضاء حركة “رابطة الشمال” اليمينية المتطرفة، بينهم عضوان في البرلمان، الأحد، مظاهرة احتجاجية أمام المقر الجديد لمركز إسلامي افتتح في مدينة كونيو شمالي إيطاليا، وطالبوا بإغلاقه.

وجرى اليوم افتتاح المركز الثقافي الإسلامي في شارع غرامشي في كونيو بحضور رئيس الجالية الإسلامية المحلية أحمد الصحباني، ونائب العمدة باتريتسيا موناسيرو والمحافظ جوفاني روسو وأسقف المدينة بييرو ديل بوسكو.

وشيد المركز، وهو الأول من نوعه للمسلمين في المدينة، على طابقين بمساحة 600 متر مربع، ويحتوي على مسجد، وقاعات لتعليم اللغة العربية والنشاطات الثقافية.

ونقل “التلفزيون الحكومي” عن عضو مجلس النواب عن رابطة الشمال، فلافيو غاستالدي، الذي قاد مسيرة الاحتجاج على المركز الجديد قوله: “الإسلام لا يتوافق مع دولة القانون”، حسب زعمه.

وأضاف: “يجب إغلاق هذا المركز وحتى يتم ذلك ينبغي أن تكون اللغة المعتمدة هي الإيطالية في سبيل ضمان الشفافية وتجنب ظهور عناصر متطرفة”.

من جانبه، قال جورجو بيرغيسيو، وهو عضو في مجلس النواب عن رابطة الشمال: “نحن لسنا عنصريين، لكننا نعارض أن يتم افتتاح المساجد تحت ستار الجمعيات الثقافية”.

وفي نفس السياق، قال الأمين العام المحلي لـ”رابطة الشمال”، سيمونه ماورو: “قمنا بمسيرات ضد إنشاء هذا المركز على مدى العام الماضي، لكن البلدية لم تلق لنا بالاً، ومع ذلك فسنستمر في تحركنا حتى إغلاق هذا المقر الذي يشوه مدينتنا”.

وتعد “رابطة الشمال”، أحد أبرز التنظيمات السياسية المعادية للمهاجرين، لاسيما الأفارقة، ويواظب قياديوها على إطلاق شعارات عنصرية سواء في المناسبات السياسية أو في وسائل الإعلام.

وحققت الحركة المتطرفة المركز الأول في معسكر يمين الوسط، في الانتخابات التشريعية التي شهدتها إيطاليا في مارس الماضي.

ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في كونيو نحو 6 آلاف شخص، من أصل عدد سكان المدينة البالغ 56 ألف نسمة.

وبشكل عام، يصل عدد المسلمين في إيطاليا إلى مليون و613 ألف نسمة، يحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية، ويتمتع الباقون بإقامات قانونية، علماً أن إجمالي عدد سكان البلاد يبلغ 60 مليون نسمة.

Exit mobile version