الجزائر تستدعي سفير المغرب بشأن العلاقة مع إيران

استدعت الجزائر، أمس الأربعاء، السفير المغربي لديها احتجاجاً على تصريحات لوزير الشؤون الخارجية المغربي، بمناسبة الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران.

جاء ذلك وفق ما أكده عبدالعزيز بن علي الشريف، الناطق باسم الخارجية الجزائرية، لوكالة الأنباء الرسمية.

وقال بن علي الشريف: إن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية استقبل سفير المملكة المغربية، أمس.

وأضاف أن المسؤول الجزائري «أعرب له (للسفير المغربي) عن رفض السلطات الجزائرية للتصريحات التي لا أساس لها أبداً المقحمة للجزائر بشكل غير مباشر، التي أدلى بها وزير خارجية بلاده بمناسبة إعلانه عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران».

ومساء الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران بمغادرة البلاد، بسبب علاقة بين «حزب الله» اللبناني، والبوليساريو التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء.

وأوضح أن سبب هذه الخطوة هو «انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها».

وفي وقت سابق أمس، نفّت وزارة الخارجية الإيرانية «بشدّة» الاتهامات المغربية بوجود «تعاون بين سفارة طهران في الجزائر وجبهة البوليساريو»، كما نفت سفارة إيران في الجزائر اتهامات الرباط، لطهران بدعم «جبهة البوليساريو».

من جانبها، طالبت البوليساريو الرباط بـ«تقديم أدلة»، بخصوص الاتهامات المغربية بوجود تعاون بينها و«حزب الله».

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و«البوليساريو» إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب «البوليساريو» بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم منذ أكثر من 40 عاماً.

Exit mobile version