أكد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، أن حكومة بلاده لن تتخلّى عن لعب دورها الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الطرابلسي، اليوم الثلاثاء، في فعالية نظمتها الوزارة، بالعاصمة التونسية، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، بحضور رؤساء البلاد والحكومة والبرلمان، وعدد من الشخصيات النقابية.
وقال الطرابلسي إن “الحكومة لن تتخلى عن لعب الدور الاجتماعي المنوط بها، وستواصل العمل على خلق توازن في توزيع الثروة، وتحقيق عدالة جبائية (ضريبية) بين جميع فئات المجتمع التونسي”.
واعتبر أن ما تحقّق لصالح العمال والطبقات الضعيفة، أو على صعيد العلاقة بين الحكومة والأطراف الاجتماعية، يُعدّ مكسبًا مهمًا رغم الصعوبات الاقتصادية التي عرفتها البلاد في الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن الحكومة عملت دائمًا على الإيفاء بجزء مهم من تعهداتها، على غرار تحسين الأجور، والترفيع في المنح المسندة للعائلات ضعيفة الدخل، والفئات الهشة.
من جانبه، شدّد نور الدين الطبوبي، الأمين العام لـ “الاتحاد العام التونسي للشغل” (المركزية النقابية)، في كلمته بالمناسبة نفسها، على ضرورة الحفاظ على المرفق العمومي حماية لمواطن الشغل التي يوفرها.
وطالب الطبوبي بـ”تكريس عدالة جبائية كاملة، ومحاربة الفساد، واسترجاع ممتلكات وأموال الدولة المنهوبة (من قبل النظام السابق)، والتصدي للتهريب، وإرساء مقومات العمل اللائق”.
بدوره، أعرب سمير ماجول، رئيس “الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية” (منظمة الأعراف)، عن أمله في فتح حوار جدي بين جميع الأطراف، بهدف إنقاذ المؤسسات الاقتصادية.
ودعا ماجول، بكلمته، إلى ضرورة تطوير معدل الإنتاجية لدى العامل التونسي، باعتبارها المحرك الأساسي للتنمية، والكفيلة بخلق القيمة المضافة.
أما عبد المجيد الزار، رئيس “الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري” (نقابة المزارعين)، فلفت من جهته، إلى أن تونس “بحاجة إلى إعادة الاعتبار لقيمة العمل الذي لا يمكن من دونه تحقيق النمو والانتعاشة الاقتصادية المأمولة”.