السودان: إثيوبيا “تتعلل” بأوضاعها الداخلية لعدم ترسيم الحدود

قالت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، إن إثيوبيا “تتعلل” بأوضاعها الداخلية بشأن عدم الالتزام بالمواعيد المحددة لترسيم الحدود، وتوقف العملية برمتها.

جاء ذلك في حديث لوزير الداخلية السوداني، حامد منان، أمام البرلمان رداً على سؤال للنائب علي عبد الرحمن حول الأمر.

وأوضح منان أنه تم الاتفاق على العمل الميداني، منذ العام 2012، وأوفى السودان بما عليه، لكن الجانب الإثيوبي تأخر في الالتزام بالمواعيد لبدء مرحلة العلامات على الأرض،”متعللاً بظروفه الداخلية”.

وقال، الوزير السوداني، إنه ” لا يوجد خلاف على الحدود، البالغ طولها 740 كيلو متراً، على المستوى الرسمي، والتجاوزات يجب حسمها بوضع العلامات على الأرض”.

وِأشار، إلى أن المشكلة التي تواجه السودان هي “تعدي المزارعين الإثيوبيين على أراضيه بغرض الزراعة بمنطقة الفشقة”.

وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين العام 2013 بعد أن توصلا إلى اتفاق، ما زال العمل جاريًا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.

وتبرز مشكلة ترسيم الحدود على السطح على خلفية النزاعات بين القبائل الحدودية في المناطق الزراعية والرعوية، إلا أن قوة العلاقات الثنائية تغطي على النزاعات وأعمال النهب التي تشهدها بعض المناطق في حدود البلدين.

وسبق للرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هايلي ماريام ديسالين أن كلفا في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وزيري خارجية البلدين، لتحديد مواعيد لاستئناف عمليات ترسيم الحدود.

ويتنازع البلدان حول منطقة “الفشقة” المتاخمة للحدود المشتركة، وتبلغ مساحة المنطقة، التي تقع بين عوازل طبيعية مائية كالأنهار والمجاري، نحو 251 كم2.

وعانت إثيوبيا، خلال السنوات الماضية، من اضطرابات واحتجاجات بعدة أقاليم تتهم السلطات بـ”التهميش”، ما أجبر ديالسين على الاستقالة، ليخلفه “أبي أحمد” إبريل/نيسان الماضي.

Exit mobile version