الأقليات المسلمة في أسبوع.. حراك مجتمعي ودعوي

يستعرض تقرير هذا الأسبوع حراكاً واسعاً لمؤسسات الأقليات المسلمة والنشطاء باتجاه التفاعل مع القضايا المجتمعية بجانب القضايا الدعوية.

أوكرانيا: المركز الإسلامي في كييف منطلق لحوار دولي للأديان

كنوع من بناء جسور المودة والتفاهم ونشر مبادئ التعايش السلمي حفظاً للأمن والاستقرار، احتضن، في 25 أبريل، المركز الإسلامي في العاصمة الأوكرانية كييف منتدى دولياً لحوار الأديان، وذلك بالتعاون مع منظمة كورية جنوبية تعمل على المستوى الدولي في مجال السلام وتفعيل حوارات الأديان بين الشعوب الإسلامية.

وفي تصريحات لـ”المجتمع”، أوضح الداعية م. طارق سرحان، رئيس قسم الثقافة الإسلامية بالمركز الإسلامي في العاصمة الأوكرانية كييف، أن هذا اللقاء كان ضمن النشاطات التي يقوم بها المركز الإسلامي في العاصمة الأوكرانية كييف، بالتعاون مع منظمة “HWPL” الكورية الجنوبية للسلام، وهي إحدى المنظمات التي تعمل بالتعاون من الأمم المتحدة في مشروعات حفظ السلام ومناهضة الحروب، كما أن لها أنشطة في حوارات الأديان كداعمة أساسية للسلام بين الشعوب وما يدينون به!

وأضاف: جاء هذا النشاط في إطار المنتدى الخمسين منذ بداية عمل المنظمة الكورية، وكان انطلاقته في أوكرانيا، وبالتعاون من المركز الإسلامي في كييف العاصمة لشهرته الطيبة في أنشطة حوارات الأديان والثقافات.

وأوضح الداعية سرحان، وهو أحد سفراء السلام لهذه المنظمة الكورية الجنوبية، وهو ممثلها في أوكرانيا منذ ثلاثة سنوات، أنه تم في هذا اللقاء طرح موضوع فكرة الخلق من وجهة نظر الإسلام والمسيحية واليهودية والديانة الفايشنافية (من ديانات الهند القديمة).

كما لفت إلى أن المنتدى يعمل على جمع رجال الدين من مختلف الديانات، والمتخصصين في حوارات الأديان لطرح مواضيع والنظر فيها من وجهة نظر مختلف الديانات ثم تسجيل النقاط المشتركة ونقاط الاختلاف، دونما إقحام أي رأي من الآراء على الآخر.

روسيا: ندوة تناقش تطوير العلاقات بين الأعراق والأديان

نظمت في منطقة نياجان بوسط روسيا، في 24 أبريل، ندوة ناقشت سبل تطوير العلاقات بين الأعراق والأديان في روسيا، كما بحث في وسائل وقاية الشباب الروسي من مختلف الأعراق والأديان من التطرف.

الندوة التي شارك فيها نواب من مجلس المدينة، وممثلون عن الاتحادات الوطنية والثقافية والمنظمات الدينية مع طلاب مدارس في صحبة آبائهم أكدت أنه كلما ارتفع المستوى الثقافي والتربوي للشباب كلما كان ذلك وقاية له من التورط في الأفكار المتطرفة، كما أكد ممثل الإسلام في الندوة بأن دين الإسلام هو دين الرحمة والإنسانية ومكارم الأخلاق المتمثلة وأنه يعلم الشفقة بالضعفاء، واحترام كبار السن، وتقدير الآباء والأمهات وجميع الناس.

الشيشان: اجتماع اللجنة التنظيمية لمؤتمر إسلامي دولي بموسكو

اجتمعت في 26 أبريل، بالعاصمة الشيشانية جروزني، اللجنة التنظيمية للتحضير للمؤتمر الإسلامي الدولي الذي سوف يعقد بالعاصمة الروسية موسكو بداية شهر أكتوبر القادم، وفقاً لصفحة الشيخ توركو داوودوف، رئيس إدارة العلاقات الخارجية بدار الإفتاء لمسلمي الشيشان على “فيسبوك”.

المؤتمر الذي يأتي تحت العنوان: “الإسلام.. رسالة رحمة وسلام”، من المقرر أن تنظمه كل من رابطة العالم الإسلامي والإدارة الدينية لمسلمي جمهورية الشيشان، ومشاركة مجلس حوار الأديان الروسي، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والمجتمعية من أنحاء العالم الإسلامي.

وفي اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مثل رابطة العالم الإسلامي، كل من الشيخ رحمة الله بن عناية الله أحمد، مدير عام المنظمات والمؤتمرات لرابطة العالم الإسلامي، ود. عبدالله بصفر، الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة، بينما من الجانب الشيشاني كل من الشيخ صالح مجييف، مفتي جمهورية الشيشان، والشيخ توركو داوودوف، نائب المفتي ومسئول العلاقات الخارجية بالإدارة الدينية.

تركستان الشرقية: مظاهرة حاشدة للأويجور أمام مبنى الاتحاد الأوروبي

تظاهر نحو خمسة آلاف شخص من مسلمي الأويجور (العرقية المسلمة في تركستان الشرقية)، أمام مبنى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في 27 أبريل، تنديداً لممارسات الصين القمعية لمسلمي تركستان الشرقية.

وبحسب موقع “تركستان تايم” الإلكتروني، فقد ‏طالب المتظاهرون بإطلاق سراح أكثر من مليون مسلم معتقل -وفق إحصائيات الموقع- يقبعون في معسكرات صينية يطلق عليها بـ”مراكز التأهيل”، وهي ما يعدونه أسوأ من السجون.

كما طالب المتظاهرون من الاتحاد الأوروبي كسر صمته تجاه ما يجري على الأقلية الأويجور المسلمة من اضطهاد من قبل السلطات الصينية.

وقد نظم المظاهرة مؤتمر الأويجور العالمي لتركستان الشرقية ومقره ألمانيا، كما شهدت المظاهرة شخصيات بارزة مثل السيدة ربيعة قدير الرئيسة السابقة للمؤتمر، والسيد دولقون عيسى، الرئيس الحالي، ود. عطاء الله شهيار، رئيس جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية، ود. أركين أكرم، نائب رئيس مؤتمر الأويجور، وغيرهم من النشطاء السياسيين في قضية تركستان الشرقية.

يذكر بأن الصين احتلت تركستان الشرقية في عام 1949م، وأطلقت عليه اسم “شينجيانج” أي الأراضي الجديدة، وتعرض سكانه الأصليين من عرقية الأويجور لحملات تهجير متواصلة تزامنت مع حملات استيطان لعرقية الهان الصينية محلهم في المقاطعة التي تقع في غرب شمال البلاد.

أمريكا: جامعة لويس تنظم ندوة عن نظرة الأديان للهوية الجنسية

نظمت في 26 أبريل، جامعة لويس الأمريكية، ندوة عن نظرة الأديان للهوية الجنسية “علاقة المثليين وزواج المثليين”، وقد شارك عدد من ممثلي الأديان الثلاثة في طرح رؤيتهم لهذه القضية التي باتت قانونية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تصريحات لـ”المجتمع”، أوضح الشيخ حسن علي، إمام ومسؤول المركز الإسلامي في شيكاغو (مكة)، الذي ألقى محاضرة بالندوة أوضح فيها نظرة الإسلام في هذا الموضوع، بأنه شارك في النقاش ممثلون عّن اليهودية، والمسيحية (الطائفة الكاثوليكية)، والإسلام، حيث تحدثت عن نظرة الإسلام للعلاقات الجنسية عمومًا، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والعلاقات الجنسية بين المثليين.

وأضاف: حضر اللقاء عدد كبير من أساتذة الجامعة في مختلف التخصصات وعدد كبير من الطلاب، وكان اللقاء ناجح وقد شارك الحضور بالكثير من المداخلات والأسئلة، وكانت انطباعات الحاضرين إيجابية بحد كبير”، مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق إلى حد كبير بين نظرة الطائفة الكاثوليكية والإسلام، في حين أن هناك اختلافاً في نظرة اليهودية -من وجهة نظر المتحدثة- كما أن بعض الحاضرين كانوا من المثليين.

ولفت إلى أن زواج المثليين أصبح مصرحاً قانونيًّا في أمريكا، وهو ما جعل التحدث في هذا الموضوع شائكاً، إلا أنه شدد على أهمية التطرق إليه بحكمة تراعي طبيعة المجتمع وتوضح نظرة الإسلام في ذات الوقت، وقال: “أنا أؤمن أنه إذا لم نتحدث نحن كمسلمين عن أنفسنا، سوف نترك المجال لغيرنا أن يتحدث بالنيابة عنا!”.

ولفت إلى أن قضية المثليين في الولايات المتحدة، تصنف على أنها “قضية حقوق وحريات”، وباعتبارهم أقلية في المجتمع فكانت مواقفهم مناصرة لقضايا الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة وهو ما يحتم التعاون معهم في المشتركات الإنسانية وتحديداً في قضايا الحقوق والحريات؛ مع توضيح رأي الدين في هذا الأمر دون التسبب في هجوم عليهم فهم في نهاية الأمر غير مسلمين ولا تلزمهم شريعتنا!

احتفالية رئاسية بـ”التسامح الديني في ألبانيا”

في احتفالية رئاسية جمعت رؤساء الأديان الرئيسة في ألبانيا مع المثقفين وممثلي منظمات دولية، تحت رعاية رئيس جمهورية ألبانيا إلير ميتى، تم الاحتفال بصور دراسة حديثة بشأن التسامح الديني في ألبانيا قام بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ألبانيا، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي في إسطنبول، بالإضافة لمعهد الديمقراطية والتغيير الألباني.

يشار إلى أن كافة الدراسات الدولية والأوروبية السابقة اعتبرت بأن ألبانيا التي تقع في منطقة البلقان، تعد النموذج الأول في التسامح الديني في هذه المنطقة التي شهدت حروب عرقية ودينية مدمرة خلال العقد الأخير من القرن الماضي.

Exit mobile version