منظمة: مسؤولون عراقيون أزالوا معالم مقتل 80 شخصاً بالموصل

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية رئيسَ الوزراء العراقي حيدر العبادي بإعلان نتائج التحقيقات بشأن انتهاكات أثناء العمليات العسكرية في الموصل شمالي البلاد ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتأتي مطالبة المنظمة الحقوقية على خلفية انتشال جثث نحو 80 شخصاً من منزل مدمّر في مدينة الموصل في مارس الماضي.

وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته فجر السبت: إن الحادث وقع في 29 مارس، إذ نقل موظفون حكوميون رفات حوالي 80 جثة من منزل مدمر.

وأشار التقرير إلى أن الحادث يثير شكوكاً بالتغطية على عمليات قتل لمن يشتبه في احتمال انتمائهم إلى تنظيم “داعش”، و”هيومن رايتس ووتش” شاهدت المشهد، وبعد أيام أُحرق المنزل.

وبهذا الخصوص، قالت لما فقيه، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: إنه بالنظر للانتهاكات الخطيرة التي جرت في الأسابيع الأخيرة من المعركة ضد “داعش” في مدينة الموصل القديمة، كان ينبغي الحفاظ على الموقع والرفات كأدلة محتملة للمحققين الشرعيين، بحسب التقرير.

وأضافت: إذا أراد العبادي أن يؤكد حدوث تغيير في ثقافة الإفلات من العقاب للقوات التي ترتكب أفظع الإساءات، عليه اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأدلة المحتملة حول جرائم حرب، وإحضار خبراء الطب الشرعي للتحقيق قبل فوات الأوان، بشفافية وعلى الملأ.

ويشير التقرير إلى أن “هيومن رايتس ووتش” وثّقت قيام القوات العراقية باعتقال المشتبه بانتمائهم إلى “داعش” وتعذيبهم ثم إعدامهم قرب ذات الموقع، وكانت بعض هذه القوات من فرقة بالجيش دربتها قوات أمريكية.

وخلال الفترة نفسها، نُشرت 4 فيديوهات على “فيسبوك” قيل: إنه تم تصويرها غرب الموصل، تُظهر جنوداً وعناصر من الشرطة الاتحادية يضربون المعتقلين ويقتلونهم دون محاكمات، وفقاً للمصدر ذاته.

وطالبت المنظمة في تقريرها رئيس الوزراء العراقي “بإعلان نتائج التحقيقات التي أجرتها حكومته في الانتهاكات أثناء العمليات العسكرية ضد “داعش”، بما فيها الموصل، وتفصيل حالات محددة”.

كما دعته إلى أن يأمر مسؤولي البلدية في الموصل بالإعلان عن مكان الجثث التي شوهدت في الحادثة المذكورة والسماح لخبراء الطب الشرعي بفحصها.

واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل من تنظيم “داعش” صيف العام الماضي، إثر حرب عنيفة استمرت نحو 9 أشهر، وخلفت الحرب دمارًا واسعًا في المدينة.

Exit mobile version