خالد مشعل: لن يهزم شعب أبناؤه مجاهدون

أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق أنه لا تفريط بحق العودة، ولا اعتراف بشرعية الاحتلال، ولا استسلام أمام الحصار.

جاء ذلك في كلمة لمشعل في حفل إفطار جماعي، بعد صلاة فجر اليوم الأحد، بمسجد “كيرازلي تبة أوسكدار” في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول، ضمّ أكثر من ألف شخصية تركية، بتنظيم من جمعية “جيهان نوما” (أهلية).

وقال مشعل: إن العدو الصهيوني ظن أن فلسطين لقمة سائغة، فاكتشفوا أن شعبها معدنٌ لا ينكسر، ولن يستطيعوا إخماد المقاومة، أجدادنا وآباؤنا وأبناؤنا قاتلوا واستشهدوا هناك.

وأضاف أن نتنياهو رأى الأزمات تجتاح الأمة، ورأى ضعفها، ووجد في البيت الأبيض رجلاً متطرفاً وهو ترمب، وظن أنها الفرصة الذهبية لتصفية القضية، وبدأت تطبخ في غرف الظلام ما يسمى بـ”صفقة القرن”، ولمسوا من أطراف الأمة الإسلامية من يمشي معهم في القرار.

وتابع: ما علم نتنياهو أن القدس روحنا وتاريخنا ومستقبلنا ومصيرنا وآية في كتاب الله.

ونوه: دوركم أيها الأتراك كبير، فلسطين والقدس هي المنطلق، ولن تجدوا على أرض فلسطين إلا شعباً شجاعاً.

ورأى أن العدو بدأ يعلم أن مؤامراتهم لن تمر، فلذلك بدؤوا بمخطط جديد، بالقضاء على حق العودة، وإحكام السيطرة على القدس، وتجفيف منابع الدعم لـ”حماس”، ففي فلسطين شهيد ابن شهيد، ومجاهد ابن مجاهد، ولن يهزم شعب أبناؤه مجاهدون.

واستدرك: منعوا السلاح عن أهلنا في الضفة والقدس، فوجدوا الدعس والطعن، لأن شعبنا يبدع في الدفاع عن نفسه، وتعود الاحتلال “الإسرائيلي” سابقاً على الصواريخ من غزة، لكن هذه المرة فاجأتهم غزة بما هو جديد، لأن غزة في جعبتها الكثير.

وقال: إن النصر في عفرين كان نموذجاً للإرادة التركية، وإن شاء الله سنسجل ملاحم بطولية لنصرة أمتنا.

وأضاف مشعل أن الله لم يتخل عن تركيا في ليلة الانقلاب الفاشل عام 2016، والشعب التركي والرئيس أردوغان حطموا كل المؤامرات التي حيكت ضدهم.

وتابع: عاشت أمتنا بزعامة تركيا رافعة الرأس، وأحببنا تركيا من الكتب والتاريخ، ومن أفواه آبائنا وأجدادنا، وقدر الله أن نزورها.

وأكد في حديثه: قدر الله أن نلتقي الأستاذ نجم الدين أربكان، تلك القامة العملاقة، ورأينا حبه لفلسطين، وكنا نأتي إليه نشاوره في شأن القدس وفلسطين و”حماس”، وتتلمذنا في السياسة على يديه عندما كان نجماً ساطعاً في سماء تركيا.

وأردف: اليوم نحن نسعد بفخامة الرئيس (رجب طيب) أردوغان، هذا الزعيم الذي رفع رأس تركيا عالياً، ورفع معها أمة الإسلام.

وأكد قائلاً: لن ننسى شهداء مرمرة، ودماءهم فهم فخر لتركيا ولأهل فلسطين، وتراب غزة يفخر بشهداء تركيا، ولكم اليوم يا أهل تركيا نصيب متجدد في فلسطين، وزرعكم يتجدد هناك.

Exit mobile version