الهيئة الخيرية تطلق حملة “قطرة ماء تحييهم”

في إطار جهودها الحثيثة لمساعدة وإغاثة أصحاب الحاجات الأساسية حول العالم، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة إغاثة عاجلة على موقعها الإلكتروني www.iico.org وفي مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات لتزويد أهل قطاع غزة في فلسطين المحتلة بالمياه تحت شعار “قطرة ماء تحييهم”.

وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية خالد الخليفي في تصريح صحفي: إن الهيئة وجهت هذه الحملة إلى أهلنا في غزة بسبب استفحال أزمة المياه الصالحة للشرب وبلوغ نسبة المياه الملوثة في مياه القطاع الجوفية نحو 97% بسبب اختلاط مياه البحر ومياه الصرف الصحي، وامتداد آثارها السلبية إلى الأطفال ومرضى المستشفيات.  

وأوضح الخليفي أن الهيئة حددت 100 دينار قيمة سهم الإغاثة الذي يكفي أسرة واحدة لمدة عام، لافتاً إلى أن الحملة ستستمر إلى نهاية أغسطس المقبل على أن تشمل دولاً أخرى تعاني أزمات مياه طاحنة مثل موريتانيا والسودان وفلسطين.

وأشار الخليفي إلى أن الكثير من الناس يعتقد أن أزمات المياه تتركز في الدول الأفريقية بسبب كثرة مشاريع المياه الخيرية في تلك الدول، مستدركاً أنه وإن كان هذا صحيحاً إلا أن أزمات المياه موجودة أيضاً وبشدة في بعض الدول العربية، مشيراً إلى دول فلسطين والأردن واليمن والسودان وموريتانيا التي تعد من أكثر دول العالم فقراً في المياه الصالحة للشرب.

وعودة إلى حملة أزمة مياه الشرب في قطاع غزة، أوضح الخليفي أن هذه الأزمة تتفاقم منذ سنوات بشكل متواصل بعد تدمير مئات الآبار خلال العدوان “الإسرائيلي”، وهو الأمر الذي يتركهم فريسة سهلة للمياه الملوثة التي يجدون أنفسهم مضطرين لاستخدامها، خاصة أن القطاع يعاني فقراً شديداً في موارده المائية.

وأوضح الخليفي أن القطاع يعيش فيه أكثر من 1.8 مليون نسمة يعانون أيضاً من أزمات مختلفة كأزمة الكهرباء التي بدورها تسهم في تعقيد أزمة المياه.

وعن كيفية حصول أهالي غزة على المياه حالياً، أوضح الخليفي أن التقارير التي تردنا من الميدان تفيد بأنهم يشترونها من محطات تحلية خاصة بأسعار مرتفعة جداً بسبب ارتفاع كلفتها على المحطات نفسها مما يرهق الأهالي الذين يعانون أصلاً فقراً شديداً وعدم وجود مورد دخل.

ولفت إلى أنه مع قرب دخول فصل الصيف والارتفاع الشديد في حرارة الجو، فإن أزمة المياه سوف تتفاقم أكثر، داعياً أصحاب الأيادي البيضاء إلى سرعة تقديم خيراتهم وصدقاتهم لهذا المشروع الحيوي عسى أن تسهم في إنقاذ أرواح أطفال ونساء وشباب وشياب وحمايتهم من أمراض تلوث المياه.

واختتم تصريحه قائلاً: إن سقي الماء من أفضل الصدقات الجارية كما ورد في الحديث الشريف “أفضل الصدقة سقيا الماء”.

Exit mobile version