وصول الدفعة الثانية من مهجري الغوطة إلى حماة

وصلت صباح اليوم السبت، إلى محافظة حماة وسط سورية، القافلة الثانية من مهجري مدينة “حرستا” التابعة لغوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام وداعميه منذ سنوات.

وبحسب مراسل “الأناضول” في الغوطة، فإن القافلة الثانية من مهجري حرستا، انطلقت في وقت سابق من الليلة الماضية، في إطار عملية الإجلاء التي بدأت نتيجة مفاوضات بضمانة روسية.

وتضم القافلة 3290 مدنياً وعسكرياً من المعارضة، وصلت حماة صباح اليوم، على متن 45 حافلة.

ومن المنتظر أن تدخل القافلة التي تضم مرضى في حالة حرجة، مناطق سيطرة المعارضة بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد ومناطق غربية من محافظة حلب (شمال).

وأمس الجمعة، وصلت القافلة الأولى التي تضم 1908 أشخاص، بينهم 612 طفلًا و412 امرأة على متن 30 حافلة، إلى إدلب ومحيطها.

وعقب وصولهم مراكز إيواء مؤقتة أقامتها منظمات مدنية في إدلب وريف حلب الغربي، استقبلهم مسؤولون من هيئة الإغاثة التركية (İHH)، وقدموا لهم مساعدات غذائية عاجلة.

ومع خروج الدفعة الثانية، بلغ عدد المهجرين من حرستا 5198 شخصاً.

ومن المقرر في إطار الاتفاق، إجلاء حوالي 8 آلاف شخص من حرستا، بما في ذلك الفصائل المسلحة المعارضة.

وكان رئيس المجلس المحلي لحرستا، حسان بيروتي، قال في وقت سابق لـ”الأناضول”: إن الاتفاق يقضي بنقل المدنيين والمقاتلين الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري، ونقل المرضى إلى إدلب أو إلى مستشفيات مختلفة في دمشق، بناء على طلبهم، مع عدم المساس بأي مدني يريد البقاء في المدينة، والسماح بعودة المدنيين إلى منازلهم.

وأشار بيروتي إلى أن الإجلاء سيُستكمل على 4 مراحل.

ومع سيطرة النظام على حرستا يكون قد قطع التواصل بين جزئي الغوطة الشمالي والجنوبي.

وبحسب معلومات من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن أكثر من ألف مدني لقوا حتفهم جراء هجمات النظام وداعميه الجوية والبرية على الغوطة الشرقية التي يقطنها 400 ألف مدني منذ 19 فبراير الماضي.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017.

Exit mobile version