مصر: أسرة الناطق باسم “الإخوان” السابق تتهم “الداخلية” بالاعتداء على ابنها

تعرض جهاد الحداد، الناطق السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، للضرب المبرح، أمس السبت، في سجن العقرب الشهير، بعد أن اقتحم المسؤول زنزانة جهاد الانفرادية في عنبر (2) وبدأ بضربه، واستهدف عمداً رأسه، وفق بيان من أسرة جهاد الحداد.

وقالت الأسرة في بيان اليوم وصل “المجتمع”: غادر الحداد في شلل مؤقت، وضرب بوحشية في زنزانة انفرادية، فيما لم يتسنَّ التأكد من صحة الخبر من مصدر أمني أو مصادر محايدة حتى الآن، إلا أن أسرة الحداد تتحدث في الفترة الأخيرة كثيراً عن انتهاكات يتعرض لها جهاد وأبوه د. عصام الحداد الذي كان يتولى منصب مساعد رئيس الجمهورية قبل الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد في يوليو 2013.

وأضافت الأسرة في بيانها أنه مع معرفة سلطات السجون، يعاني جهاد من الدوار غير المتكرر في فقدان الوعي، ترك جهاد في حالة من الشلل المؤقت مع جروح وكدمات على جسده ورأسه، قد تكون الضربات إلى الرأس سببت نزيفًا داخليًا، تم رفض جميع طلبات نقل المستشفى.

وبحسب الأسرة، فإنها تتوقع أن تنكر سلطات السجن زيارته المقررة للتغطية على فظائعهم، ولكنها أكدت أنها تحتفظ بحقها في ملاحقة وزارة الداخلية المصرية وتحملها المسؤولية عن صحة ابنها.

وتحدثت تقارير إعلامية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة نقلاً عن أسرة الحداد عن انتهاكات كثيرة بحق جهاد وأبيه، وكشفت أسرة د. عصام الحداد عن تدهور صحته داخل سجن العقرب مع تعنت شديد من قبل سلطات السجن في إدخال الأدوية له ومنعه من عرض شكواه أمام المحكمة وخضوعه لعملية جراحية عاجلة له.

وكتبت السيدة منى إمام، زوجة الحداد، العديد من التغريدات على صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تتحدث عن معاناة زوجها د. عصام الحداد وابنها جهاد.

نداء عاجل!

وقالت مني إمام في تغريدات، اليوم الأحد: “بلغني أنه تم الاعتداء بالضرب الشديد أمس على ابني المهندس جهاد الحداد في سجن العقرب، وأن جهاد حالته سيئة، وتم ضربه على رأسه حتى إنه فقد القدرة على الحركة، وهناك احتمال إصابته بنزيف داخلي! وأن جهاد قدم بلاغاً بذلك وطلب نقله للمستشفى وهو ما لم يحدث!”.

وتابعت القول: “اليوم الأحد زيارة جهاد ولا أعلم ما سيحدث لو منعونا من الدخول، فهذا تأكيد للخبر، وحسبي الله ونعم الوكيل! جهاد يعاني أساساً من نوبات دوار وإغماء وتشنجات، وتعرض لنوبتين في فبراير الماضي، وأجمع الأطباء على ضرورة عمل أشعة مقطعية على المخ، والسجن رفض عمل أي فحص له، تعمد ضربه على رأسه “علقة موت” كما بلغني؛ معناه قتله! أنتظر زيارة اليوم لمعرفة ما حدث.. لو منعوا زيارة زوجته فهو تأكيد للخبر، وهذا  بلاغ للمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لإنقاذ ابني جهاد الحداد وزوجي د. عصام الحداد الذي يرفضون عمل عملية قسطرة القلب له منذ ٦ شهور؛ مما أدى إلى تدهور حالة قلبه وتعرضه لنوبات متتابعة، وزارة الداخلية وإدارة السجن وضابط أمن الدولة أحمد سيف يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء المجرم”.

وكشف جهاد الحداد مؤخراً في إحدى جلسات محاكمته وأبيه في قضية ما يعرف أمنياً بالتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنه والده الذي يبلغ من العمر 64 عاماً أصيب بالذبحة الصدرية الأولى في 15 أكتوبر 2016، ثم تكررت ثلاث مرات أخرى ليمر عليه 13 شهراً بدون علاج.

Exit mobile version