صحيفة ألمانية: الركود يضرب السياحة في الأقصر وأسوان

قالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية: إن الركود يضرب الموسم السياحي في مدينتي الأقصر وأسوان.

وأردفت الصحيفة: “ألحقت ثورة يناير والهجمات الإرهابية ضرراً كبيراً بالسياحة المصرية في الأعوام السابقة، رغم المحاولات الجدية من الدولة المصرية لتنشيطها”.

ومضت تقول: “لا تزال السياحة الثقافية تعانى بشدة، ولكن السياحة الاستجمامية على سواحل البحر الأحمر تتعافى بشكل ملحوظ”.

ولفتت إلى أن إقبال السياح على زيارة المعالم السياحية المتعلقة بالإرث الثقافي في مصر بات محدودا، وباتت معظم المعابد الفرعونية والمتاحف شبه خالية من السياح، بحسب التقرير.

“أبيدوس” .. أحد أهم المعالم التراثية من الحضارة الفرعونية فى الأقصر، ويعتبر المركز الثقافي لـ”الإله الفرعوني” أوزوريس، بات خالياً من السياح، بالرغم من الحراسات الأمنية المشددة على مداخل المعبد الداخلية والخارجية.

وفى حوار أجرته الصحيفة الألمانية مع أحد العاملين بالمعبد الفرعوني العتيق، قال: إن تواجد السائحين بات منعدماً، بسبب الثورة والتطورات السياسية، التي أدت إلى تخوف الكثير من السياح من زيارة المعابد الفرعونية.

ونقلت “دي فيلت” عن بدر عبدالعاطي، السفير المصري ببرلين، قوله: إن الأمن المصري مستتب في المرحلة الراهنة.

عبدالعاطي برر ذلك قائلاً: تمكن الجيش المصري من إلحاق هزيمة ساحقة للإرهاب في سيناء.

وتابع: مقتل أكثر من ٣٠٠ إرهابي في سيناء يعتبر علامة واضحة لضعف الإرهاب في مصر، حيث باتت فرصهم نادرة للغاية للقيام بهجمات أخرى.

وبالأرقام، أوضحت “دي فيلت” الألمانية أنه في عام 2017 قدم إلى مصر حوالى 3.8 مليون سائح من بينهم 1.1 مليون سائح ألماني، وهو تقدم ملحوظ، بحسب التقرير.

وفي عام 2016، بلغ عدد السياح القادمين إلى مصر 5.4 مليون سائح.

المناطق السياحية الأكثر جذباً للسياح وفق التقرير هي الغردقة، ومرسى علم، وشرم الشيخ.

ولكن باقي المناطق السياحية في مختلف أنحاء البلاد لم تشهد نهضة سياحية، ولا سيما المعالم الحضارية والسياحة الثقافية، فهي تعاني كثيراً.

ولم تعد الأقصر وأسوان جاذبتين للسياح مما كانتا عليه قبل اندلاع ثورة يناير.

وفي عام 2010، بلغ عدد السياح الذي توافدوا إلى مصر 7.14 مليون سائح، بينهم نسبة كبيرة من زائري الأقصر وأسوان.

محمد فايد، صاحب أحد المحلات التجارية “بارفوم بالاس” بالقرب من أهرامات الجيزة، قال: إن المبيعات أصبحت “صفراً على الشمال”، مضيفاً أن الفنادق باتت خاوية من السياح، كما أن الموظفين فقدوا وظائفهم أو ارتضوا بأجور زهيدة.

ونقلت “دي فيلت” عن أحد المرشدين السياحيين قوله: إن معظم السياح الحاليين من الصين واليابان.

مصطفى زيدان، محام مصري فقد وظيفته بعد الثورة، ويعمل الآن في أحد البازارات، صرح بأنه في كثير من الأحيان يضطر بأن يبيع البضاعة بسعر الشراء، خوفاً من كسادها، مضيفاً أنه يتقاضى أقل من 100 يورو شهرياً، وهو مبلغ لا يكفى للمعيشة في ظل غلو الأسعار الراهن وتعويم الجنيه المصري.

إيهاب صبحي، مدير شركة سياحية بالغردقة، قال: الجميع هنا يحلم بعودة العصر الذهبي للسياحة ما قبل الثورة، حيث كانت الفنادق تزخر بالسياح.

وكان مطار “دوموديدوفو” في موسكو، وضع في جدول الحركة الجوية، بدء رحلات “مصر للطيران” بين موسكو والقاهرة اعتباراً من 18 مارس، حيث إنه حسب المعطيات الموجودة على موقع المطار، فإن الرحلات بين العاصمتين ستكون 3 مرات في الأسبوع، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

ونقلت “سبوتنيك”، عن “مصدر مطلع قوله: إن مصر وافقت على وجود خبراء أمن روس في مطار القاهرة لتأمين الرحلات الجوية إلى موسكو، وأوضح أن مصر “وافقت على الوجود الدائم لخبراء شركة الأمن الروسية في مطار القاهرة، لتأمين الرحلات المتوجهة من القاهرة إلى روسيا”. وتابع: “تم التوصل لاتفاق على وجود شركة أمن روسية لتأمين الرحلات الروسية من مطار القاهرة”.

وبررت الصحيفة عدم عودة السياح الروس إلى مصر خلال الفترات الماضية رغم المحاولات المكثفة من القاهرة لإعادتهم إلى البلاد إلى تخوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ضربات مجددة.

وكانت موسكو قد اتخذت قراراً بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر في أعقاب سقوط طائرة تابعة لشركة “متروجيت” الروسية على شبه جزيرة سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومقتل 224 كانوا على متنها.

Exit mobile version