قافلة مساعدات تدخل الغوطة على رغم استمرار القصف

دخلت يوم أمس الجمعة قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية على رغم القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام منذ نحو ثلاثة أسابيع في هذه المنطقة المحاصرة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن الظروف التي يواجهها المدنيون في سورية “أسوأ من أي وقت مضى”.

وجدد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية في المنطقة، وإلى التهدئة في كافة أنحاء سورية، بحيث يمكن إيصال المساعدات بأمان إلى الأشخاص المحتاجين.

ودخلت، أمس الجمعة، 13 شاحنة تحمل مواد غذائية إلى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، بعدما تعذر إفراغ حمولتها جراء القصف، الإثنين الماضي، حين كانت في عداد أول قافلة مساعدات دخلت المنطقة منذ بدء التصعيد.

وتعرضت أطراف دوما لخمس غارات على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد وقت قصير من دخول الشاحنات، وقتل 6 مدنيين على الأقل في جسرين جراء غارات طالت كذلك بلدات أخرى الجمعة.

وقال مراسل لوكالة “فرانس برس”: إنه خلال إفراغ المساعدات، كان الطيران يحلق في الأجواء على علو منخفض وينفذ غارات عدة في أرياف دوما.

وحذر الزعتري في بيان الجمعة من أن القصف قرب دوما “يعرض قافلة (المساعدات) المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري للخطر، على رغم ضمانات السلامة من الأطراف وبينها روسيا”.

وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تسببت في مقتل 948 مدنياً بينهم نحو 200 طفل، وفق المرصد.

وبموازاة القصف الذي تشارك فيه طائرات روسية وفق المرصد، كثفت قوات النظام هجومها البري وتمكنت من السيطرة على أكثر من نصف مساحة المنطقة المحاصرة، التي توشك على فصلها إلى جزأين، شمالي يضم دوما والقرى التابعة لها وجنوبي تعد حمورية أبرز بلداته.

Exit mobile version