دبلوماسي أوروبي: مصداقية الكويت والسويد وراء صدور مشروع القرار (2401)

قال رئيس مجموعة العمل المختصة بالشرق الأوسط والخليج في الاتحاد الأوروبي (إياس) روبيرتو ستوراتشي، اليوم الخميس: إن حيادية ومصداقية دولة الكويت ومملكة السويد لدى جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن كانت وراء تمرير مشروع القرار رقم (2401) بشأن الوضع الإنساني في سورية.

وأضاف ستوراتشي في لقاء مع “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) بمناسبة زيارته للبلاد مع وفد من المجموعة أن الكويت تؤدي دائماً أدواراً لمساعدة العالم، مشيراً إلى استضافتها أخيراً ثلاثة مؤتمرات لمساعدة الشعب السوري إضافة إلى احتضانها المؤتمر إعادة إعمار العراق.

وأعرب عن تهانيه الخالصة للنجاح الكبير للمؤتمر الذي تشرف الاتحاد الأوروبي في ترؤسه مع الكويت، معتبراً أنه مثال حي على مدى التنسيق والتعاون بين المنظومة الأوروبية ودولة الكويت.

وقال: إن زيارتهم للكويت جاءت لتعريف مجموعة العمل المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط عن كثب عليها لافتاً إلى أن المجموعة تقوم دائماً بزيارات للمنطقة وذلك لأهميتها والاطلاع والتشاور مع الأصدقاء وإعداد التقارير بعد كل زيارة وأهمية نتائج تلك الزيارات.

وأوضح أن دولة الكويت تعد من أهم الدول بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية كبيرة وشراكة حقيقية قائمة على المصالح المشتركة.

وأشار إلى إن الاستثمارات الكويتية كبيرة ومهمة في الاتحاد الأوروبي، لذلك استطعنا خلال لقائنا المسؤولين في الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار إيصال رسالة لنا أن دولة الكويت لا تبحث فقط عن التمويل بل عن المعرفة الاقتصادية والخبرات الأوروبية.

ولفت إلى أن دولة الكويت تتمتع بثقة الاتحاد الأوروبي لا سيما من الناحية الاقتصادية، لذلك يؤكد الاتحاد سعيه المستمر إلى إزالة أي عوائق قد تواجه تلك الشراكة المميزة.

وحول طلب دولة الكويت لإعفاء مواطنيها من تأشيرة “شنجن” الأوروبية قال ستوراتشي: إن الاتحاد الأوروبي يدرك أهمية هذه المسألة بالنسبة للحكومة الكويتية والشعب الكويتي.

وأوضح أن منظومة “شنجن” تمر حالياً في مرحلة من التغير حيث نعكف على إنشاء نظام إلكتروني جديد للتأشيرات كما هو معمول مع الدول المعفية من التأشيرات للاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن 2020 هو الموعد المتوقع للبدء في تطبيق هذا النظام.

وأكد ستوراتشي أن الاتحاد الأوروبي يقدر الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في مجلس الأمن والمنطقة في حل النزاعات بالإضافة إلى وساطتها المهمة في الأزمة الخليجية.

ولفت إلى أن العالم يتطلع إلى إسهامات دولة الكويت خلال اعتلائها مقعداً غير دائم في مجلس الأمن خلال السنتين المقبلتين.

Exit mobile version