“علماء المسلمين” يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف مذبحة الغوطة

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرّك لوقف المذبحة التي تستهدف الغوطة الشرقية بريف دمشق، من قبل النظام السوري.

وجاء في بيان صدر اليوم عن الاتحاد: “ندعو الحكومات العربية والإسلامية والدولية للتحرّك بكافة الصور؛ لوقف مذبحة غوطة دمشق الشرقية، وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الموت (…)”.

وأعرب الاتحاد عن “أشد الأسف للحال الذي وصلت إليه الأمة العربية الإسلامية؛ حيث يُباد أهل غوطة دمشق الشرقية إبادة جماعية بأسلحة لا قِبَل لهم بها، سلطها عليهم النظام المجرم في سوريا، ومن ورائه روسيا بقضِّها وقضيضها”.

وأضاف أنّ “الإسلام يعتبر أن نصرة المظلوم وإعانة الضعيف وردع الظالم عن ظلمه، واجب شرعي، بل هو واجب أخلاقي في كل دين، وكل مجتمع يقوم على الفضائل، ورعاية القِيَم العليا، سواء كان المظلوم مسلما أم غير مسلم”.

ودعا الاتحاد “الشعوب العربية والإسلامية والأفراد إلى التعبير بكافة الصور لرفض هذه المذابح، والدعوة إلى إيقافها، كل بما يستطيع”.

كما دعا “الأقليات المسلمة بدول العالم للضغط على حكوماتهم لوقف هذه المذابح ومحاسبة فاعليها”.

وانتقد انشغال العرب عن القضايا الهامة، وتشرذم الحكومات وصمت العالم، قائلا: “ننعى انشغال الشعوب العربية بقضايا هامشية تافهة، وتشرذم الحكومات العربية والإسلامية وتناحرها، والصمت العالمي الذي تتذرع به الدول الكبرى التي تملك إيقاف هذه المذبحة.”

في المقابل، أشاد البيان بـ”صمود الشعب السوري الذي ضرب أروع الأمثلة في الثبات والتضحية والمقاومة ومطالبته بحريته ضد نظام موغل في الإجرام، لا يتقيد بشرع ولا قانون، ولا مواثيق دولية”.

وتجاوز عدد القتلى المدنيين جراء القصف العنيف للنظام السوري على الغوطة الشرقية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، 275 قتيلًا.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

Exit mobile version